السبت، 8 أكتوبر 2011

الغضب

'الغضب' هو ردود فعل عاطفية نتيجة لإحساس الشخص بالمساس بكرامته، ممى يؤدي إلى حدوث خلاف أو نزاع.
الغضب هو أحد أكثر مشاعر الإنسان وضوحًا في تصرفاته حين يغضب وفي تعابير وجهه. وقد يرافق الغضب احمرار أو بكاء في بعض الاحيان.
وقد حذر الإسلام من الغضب بأنه باب من

 أبواب الشيطان وفى حالة الغضب

يستحب الوضوء لتخفيف من حدة الغضب.



مراحل الغضب
يمر الإنسان أثناء غضبه بمشاعر عديدة، منها الصفات التالية:ضيق، استياء، كدر، استثارة، إحباط، عبوس، سخط، نقمة، إساءة... وغيرها من الصفات التي تعكس عدم رضاء الإنسان عن موقف ما تعرض له.
أسباب الغضب
ويختلف الغضب من شخص للاخر، فالاشياء التي تغضب بعض الناس لا تغضب البعض الاخر فهو حالة

 تجتاح الإنسان عند حدوث شيء غير متوقع أو لا

 ينتظره كردة فعل نفسية. ويرجع الغضب إلى أسباب خارجية أو داخلية، فمن الممكن أن

 يكون السبب إنسان بعينه مثل زميل في العمل أو الرئيس نفسه.. أو قد يكون نتيجة

 للتعرض لخبرات تحفزه على الضيق مثل: أزمة المرور، إلغاء رحلة سفر. وقد يرجع

 إلى أسباب أخرى من القلق أو إطالة التفكير في الأمور الخاصة والعائلية أو في ذكريات

 مؤلمة تثير مشاعر الغضب عند استرجاع الإنسان لها.





من الأسباب الأخرى للغضب
  • الإرهاق.
  • الجوع.
  • الألم.
  • المرض.
  • الاعتماد على عقاقير بعينها (إساءة استعمال العقاقير).
  • التغيرات الهرمونية المرتبطة بالدورة الشهرية.
  • الوصول إلى سن انقطاع الطمث.
  • الانسحاب من تأثير مخدر.
  • الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب ثنائي القطب.
  • العوامل الجينية.
  • مواجهة مصدر الألم هو العامل الرئيسي المسئول عن الغضب، لأنه بدون المواجهة ينمى الشعور بالخوف لدى الإنسان.


أعراض الغضب
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • زيادة إفرازات هرمونات الضغوط.
  • قصر التنفس.. وخفقان فى القلب.
  • ارتعاش.
  • إمساك.
  • تقلص حدقة العين (بؤبؤ العين)..
  • قوة بدنية.
  • السرعة في الكلام والحركة مع التوتر.
  • عضلات مشدودة.
  • النقد المستمر.
  • الاستثارة.
  • صمت.
  • نفور.
  • سلوك عدواني سلبي.
  • حسد.
  • غيرة.
  • عدم شعور بالأمان.
  • عدم تقدير الذات.
  • الإدانة.
  • الاكتئاب.
  • القلق.
  • عدم القدرة على النوم (الأرق).
  • إصدار الآراء السلبية.الشكوى المستمرة
التعبير عن الغضب
الطريقة الطبيعية السوية للتعبير عن الغضب هو الاستجابة بشكل عنيف نوعاً ما، لأنه إحساس طبيعي يتميز به الإنسان البشرى  لكي يتجاوب مع التهديدات التي يواجهها ويصدر في شكل سلوك عدواني وأحاسيس قوية لتمكنه من الدفاع عن نفسه. فالغضب مطلوب وضروري من أجل أن يحيا الإنسان حيث يجد من خلاله متنفساً لضغوطه. وعلى الجانب الآخر، من غير المسموح ممارسة العنف مع الأشخاص الذين يعرضوننا للضيق والذي يتم غرسه منذ الصغر ذلك لوجود قوانين  تحكمنا بالإضافة إلى المعايير الاجتماعية وقدرة الإنسان من داخله على أن يضع قيوداً على ما يصدره من سلوك.


خبرة الغضب
يمر الشخص بعمليات إدراكية واعية وغير واعية أثناء التعامل مع خبرة الغضب وهم ثلاث:

  • - التعبير عن الغضب : هو التعبير الصريح عنه، وهو ليس شكل عدائي وإنما هو سلوك يتسم بالقوة والتعقل في آن واحد. فهو غضب صحي قوامه إخراج المشاعر الثورية الكامنة داخل نفس الشخص وبالتالي عدم تعرضه للضغوط المدمرة. لكي يقوم الشخص بالتعبير عن الغضب لابد أن يحدد احتياجاته وكيف يلبيها بدون أن يأذى الآخرين، وكون الإنسان جازماً فهذا يعنى أنه يحترم نفسه ويحترم الآخرين.
  • 2- كبح الغضب (عدم التعبير عن الغضب) : من الممكن كبت الغضب وكبحه لكن هذا الشكل خطير للغاية، لأن الإنسان لا يستطيع التعبير عن مشاعره وإخراجها وبالتالي تتراكم الأحاسيس السلبية داخل النفس وتترجمها في صورة ضغط دم مرتفع، اكتئاب... الخ.
وعندما يكبت الإنسان غضبه ولايحاول  التعبير عنه بشكل صحى ،  يبدأ بذلك بالتكيف مع هذا الكبت في إصدار السلوك العدائي تجاه الآخرين لأنه ليس لديه القدرة على المواجهة كما أنه يفشل في إقامة علاقات اجتماعية ناجحة.
  • 3- الغضب الهادئ : يهدف إلى تغيير مسار الغضب وهذا يحدث عند التوقف والتفكير في الغضب للتركيز على شيء إيجابي والغرض من هذا الكبح ومنع ظهور المشاعر الثورية هو تحويلها إلى سلوك بناء إيجابي.
وهذا الغضب يعتبر متوازن حيث يستطيع الشخص تهدئة غضبه من الداخل بجانب المظهر الخارجي عن عدم إتباع السلوك الثوري.
ويقول الدكتور "تشارلز" الأخصائي النفسي- "قد لا تجدي أيا من هذه الطرق الثلاث في
 التعامل مع الغضب إذا تعرض الشخص للإيذاء أو إذا كان سيتعرض له".
كيفية غضب الإنسان
تبدأ عاطفة الإنسان في المخ في الجزء الذي يسمى بـ(Amygdala)، هذا الجزء هو
 المسئول عن تحديد المخاطر التي يواجهها الفرد كما أنه مسئولاً عن إرسال التنبيهات
 والإنذارات عندما تُعرف المخاطر. وهذه المخاطر تصلنا قبل أن تصل إلى قشرة الدماغ
 (Cortex) التي تبحث في منطقية رد الفعل وبمعنى آخر أن المخ هو شبكة العمل الذي
 يؤثر على الفعل قبل أن يتم التفكير في عواقبه بشكل منطقي.
عندما يخوض الإنسان تجربة الغضب تتوتر عضلات الجسم، بالإضافة إلى قيام المخ
 بإفراز مواد تسمى بـ (Catecholamines) التي تسبب الشعور بوجود دفعة من الطاقة
 تستمر لعدة دقائق، وفى نفس الوقت تتزايد معدلات ضربات القلب، التى تؤذى الى ارتفاع ضغط الدم،فتزيد سرعة التنفس، ويزداد الوجه حمرة لاندفاع الدم الذي يتخلل الأعضاء والأطراف , استعداداً لرد الفعل الجسدي. وبعد ذلك تفرز المزيد من المواد وهرمونات الإدرينالين التي تطيل  مدة بقاء الإنسان في حالة توتر.
وفى معظم الأحيان تتوقف ثورة الغضب هذه عند حد معين قبل أن تخرج عن نطاق
 السيطرة والتحكم. والقشرة الخارجية للمخ والتي تقع في مقدمة الجبهة (Prefrontal cortex) تجعل العواطف في حالة تناسب، فهذا الجزء بعيد كل البعد عن العواطف ويقوم
 بدور تنفيذي من أجل الحفاظ على كافة الأفعال في حالة اتزان وتحت السيطرة. وتفسير
 آخر أكثر توضيحاً لطريقة تحكم المخ في عملية الغضب هو أن (Prefrontal cortex) لها اليد العليا على (Amygdala)، وهذا معناه إذا كانت (Amygdala) تتعامل مع
 العواطف فإن (Prefrontal cortex) تتعامل مع الأحكام.

وإذا كان للغضب مرحلة إعداد فسيولوجية
 سابقة على حدوثه التي يستعد فيها الجسم
 لشن الهجوم، توجد أيضاً مرحلة أخرى
 تسمى بمرحلة "هدوء العاصفة" حيث
 يستعيد الجسم فيها حالة الاسترخاء
 الطبيعية عندما يزول مصدر الثورة أو
 التهديد. ومن الصعب العودة إلى الحالة
 الطبيعية للإنسان التي كان عليها قبل
 التعرض للغضب في وقت قصير لأن
 هرمون الإدرينالين الذي يفرزه الجسم أثناء خبرة الغضب يجعل الشخص في حالة يقظة
 تستمر لفترة طويلة من الزمن (تتراوح من ساعات وأحيانا تمتد إلى أيام) كما تقلل من
 قدرة الإنسان على تحمل الغضب والاستجابة لمثيراته بسهولة، بل وتجعله عرضة لنوبة
 جديدة من نوبات الغضب فيما بعد حتى وإن كان الأمر تافهاً.
إدارة الغضب


الهدف من إدارة الغضب هو التخفيف من حدة الأحاسيس، والتأثير النفسي الذي تحدثه
 مسببات الغضب. لا يمكن للإنسان أن يتجنب بكافة الطرق الأشياء أو الأشخاص التي
 تثير غضبه، أو أن يغير من المواقف لكن بدلاً من ذلك عليه أن يتعلم كيف يتحكم في
 ردود فعله وتصرفاته.
 
قياس الغضب
توجد اختبارات نفسية تقيس حدة مشاعر الغضب، وقابلية التعرض لهذه العاطفة الثورية بسهولة.. وكيف سيقوم الشخص بالتعامل معها.
  • قابلية تعرض بعض الأشخاص للغضب بسهولة عن غيرهم؟
يقول الأخصائي النفسي الدكتور/جيرى ديفينباتشر، المتخصص في إدارة الغضب:
 "توجد بعض الأشخاص أكثر اندفاعاً عن غيرها، يمكن إثارتهم بسهولة. كما يوجد
 البعض الآخر الذين لا يعبرون عن غضبهم بشكل صريح لكنه في الوقت ذاته يتآكلون
 من الداخل من شدة الغضب والاستياء، ولا تتساوى الاستجابات عند المرور بخبرة
 الغضب فيوجد من يقذف الأشياء تعبيراً عنه، أو تكون الاستجابة بالانسحاب الاجتماعي
 والعبوس أو الوقوع فريسة للمرض النفسي". وبوجه عام، فإن الشخص الذي يتعرض
 لغضب بسهولة يُطلق عليه بعض علماء النفس بأنه شخص لديه حساسية كبيرة للمرور
 بخبرة الإحباط، والذي يرفض من داخله أيضاً قبول فكرة الخضوع لمثل هذه الخبرة أو
 بمعنى آخر عدم تقبل تصحيح الأخطاء الصغيرة جداً أو التافهة.. فهو لا يقبل أي درجة
 أيضاً من درجات الظلم حتى وإن كانت بسيطة للغاية.
وسؤال آخر يطرح نفسه، ما الذي يجعل شخص غاضب دون الآخر؟
الإجابة: العديد من الأشياء والتي ترجع إما لأسباب جينية أو فسيولوجية. هناك بعض
 الدلائل التي تشير إلى ميلاد بعض الأطفال في حالة استثارة وأكثر استجابة للغضب منذ
 سن صغيرة للغاية. والاعتبار الثاني هو وجود بعض العوامل الاجتماعية – الثقافية التي
 تنظر إلى الغضب على أنه خبرة سلبية ، ففي معظم المجتمعات يتعلم الشخص أن التعبير
 عن القلق وغيره من المشاعر الأخرى أمر طبيعي ولا ينتقص شيئاً منه لكنه لم يتعلم
 كيفية التعبير عن غضبه وتحويله إلى شيء إيجابي وبناء. كما توصلت بعض الأبحاث
 أن العائلة لها دور كبير في إدارة الغضب، وخاصة إذا كان الجو العائلي لا يجيد مهارات
 التعامل مع المشاعر والأحاسيس.
هل تطلق العنان لغضبك؟
هل من المسموح أن يتصرف الشخص بالطريقة التي تروقه للتنفيس عن غضبه.. هذه
 خرافة خطيرة لأنه من الممكن أن تُستخدم كرخصة لإيذاء الآخرين، بل وبالعكس يزيد
 ذلك من حدة السلوك العدواني ولن تُحل المشاكل إطلاقاً.
ومن الأفضل البحث في مثيرات الغضب وتبنى استراتيجيات تجاهها للتعامل معها وتهدئة
 النفس بحيث لا يتفاقم الغضب أو يصل إلى درجة لا يمكن التراجع فيها عن العواقب.
علاج الغضب
اعتمدت النظريات ما بين الستينات والسبعينات التي تتعامل مع الغضب على مفهوم
 أساسي وهو ضرورة التعبير عن الغضب بطريقة ما أو بأخرى، سواء بضرب الوسادة
 انتهاءاً بعلاج الصراخ (Scream therapy)، وعلاج الصراخ هو علاج يقوم فيه بترك
 المريض في حجرة بمفرده يصرخ لعدة ساعات. لكن أتضح مع هذا العلاج أنه يزيد من
 حدة الغضب وليس بمثابة العلاج منه أو التخفيف من حدته، كما يسهل من تعرض
 الإنسان له في أي موقف من المواقف والسبب يرجع إلى انه كلما تم تدريب المخ كلما
 زادت كفاءته في عمل الوظيفة التي تدب عليها.
كما أيدت أيضاً هذه النظريات العلاج بالبناء الإدراكى والعلاج الروحي، والذي يعي
 فيهما الشخص أن إدراكه لنفسه وللآخرين هو إدراك خاطئ ويمكن إصلاحه عند
 ممارسة التخيلات والرياضات الروحانية  التي تقوى من مهاراته في التماس الأعذار لغيره، كما أنها تعطى له الفرصة بأن يتصرف بطريقة أكثر تعقلاً وهدوءا.
الخلاصة
على كل إنسان أن يعي جيداً بأن الغضب عاطفة لا يمكن تلاشيها كلية، وأن ذلك ليس
 بالفكرة الصائبة إذا عمد الإنسان توجيه فكره في هذا الاتجاه لأن هناك أشياء ستحدث
 تحفزه على الغضب.
الحياة مليئة بالإحباطات والألم وفقدان بعض الأشياء وتصرفات غير متوقعة من
 الآخرين، فلن يستطيع الشخص أن يغير من هذا كله لكن بوسعه أن يغير من الأحداث التي تؤثر عليه.
السيطرة على الغضب واستجاباته التي يصدرها الفرد تجعله سعيداً  في حياته على المدى الطويل.
الغضب هو مفتاح للمشاكل من الناحيه الاسريه والاجتماعيه وله اثر سلبي للشخص مما يؤثر على شخصيته بين الناس ويسمى بينهم باللهجه العاميه ((العصبي)) وبالرغم من ذلك قد يفيد الغضب الإنسان في بعض الأحيان، غير أن الغضب يقلل من نسبة ذكاء الإنسان بشكل مؤقت.

السيطرة على الغضب و الأنفعالات السلبية. التحكم في انفعال الغضب والسيطرة على
 النفس من الأمور بالغة الأهمية لكي ينجح الإنسان في حياته ويستطيع أن يتوافق مع
 نماذج البشر على اختلاف طباعها وأخلاقها.. وأيضاً لكي يتجنب ما يسببه الغضب من
 اضطرابات نفسية وعضوية متعددة، ويتفادى كثرة التصادم والاحتكاك والذي يحصد ـ

 بسببه خصومات وعداوات كثيرة . ومن الذكر الذي يفيد الإنسان كثيراً في مثل تلك
 الحالات ويفضل تسجيله و ترديده وغرسه في الذهن باستمرار أثناء جلسات الخلوة العلاجية وبعدها ..ومنه الآية الكريمة " ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم" فصلت (34) ولم أر في الحقيقة أعظم أثراً في إزالة الغضب والانفعالات المدمرة المصاحبة له من ترديد تلك الآية الكريمة وغرسها في الذهن .
 كذلك هناك آيات أخرى لا يقل أثرها على محو الأفكار والمخاوف والانفعالات :المرتبطة بالغضب مثل ("ولمن صبر وغفر إن ذلك من عزم الأمور " (الشورى 43 (" فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين (" المائدة 13 " منهج الرسول فى تعديل السلوك فى حالات الغضب " يتصدر الغضب وسرعة الانفعال قائمة العوامل المسببة للاضطرابات النفسية والتشوش الذهني وإهدار طاقات الناس النفسية والبدنية ، وهو أيضاً من أهم أسباب اختلال التوافق واللياقة النفسية والاجتماعية , وهناك حقيقة لا تقبل الجدل تقول :" لا ينال العلا من كان طبعه الغضب " ، فالغضب لا يفرز إلا الضغينة والحقد ، وهو نار تحرق العقل وتسحق البدن وتصيبه بأمراض لا حصر لها . ويتفق معظم علماء النفس على أن الغضب ضرورة لحماية النفس من عدوان العالم الخارجي ، ولكن عندما يصبح الفرد سهل الاستثارة يغضب لأتفه الأسباب وتزداد حدة انفعالاته لفترات طويلة فانه سوف يعانى من أعراض التوتر المستمر والقلق المزمن وضعف التركيز والإعياء الذهني و البدني وفقد الرغبة فى الاستمتاع بالحياة ، مع بعض الأعراض الاكتئابيه والغضب مثل البخار المضغوط فى إناء محكم إذا لم يجد منفذاً لخروجه فانه يصيب الفرد بمرض أو أكثر من تلك المجموعة المسماة بالأمراض النفس- جسمية مثل قرحة المعدة وارتفاع ضغط الدم والذبحة الصدرية والقولون العصبي والصداع العصبي المزمن .. الخ , ويعبر البعض عن ذلك بأن الغضب إذا لم يخرج فسوف يستقر فى أحشائك وللرسول (ص) منهج فعال لتعديل السلوك فى حالات الغضب يتضمن عدة طرق وأساليب ناجحة نذكر أحدها وهو يهدف إلى طرد الأفكار الخاطئة المثيرة للانفعال أولاً بأول ، بتكرار وترديد بعض الآيات الكريمة "فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين" (المائدة 13) "ولمن صبر وغفر إن ذلك من عزم الأمور" (الشورى 43).والحديث الشريف "الشديد الذى يملك نفسه عند الغضب" وأن يحاكى ويقلد الثبات والقوة النفسية والحلم فى نماذج الأنماط السلوكية للرسول الكريم (ص) ومنها أنه كان يوما يمشى ومعه أنس فأدركه أعرابي فجذبه جذباً شديداً وكان عليه برد غليظ الحاشية ، قال "انس" رضي الله عنه : "حتى نظرت إلى عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أثرت فيه حاشية البرد من شدة جذبه " فقال : "يا محمد هب لي من مال الله الذي عندك " فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وضحك ثم أمر بإعطائه ومنع الصحابة من التعرض له ، ولما أكثرت قريش إيذائه قال : "اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون" وعفا عنهم جميعاً , تلك هي أعظم درجات القوة النفسية ودلالة اكتمال العقل وانكسار قوة الغضب وخضوعها (التام للعقل والحكمة ( راجع التو كيدية والقوة النفسية وإذا أردت التدريب على هذا المنهج عليك فى نهاية كل يوم أن تجلس فى خلوة علاجية مسترخياً على مقعد مريح وأن تأمر ذهنك بطرد كل الأفكار السلبية والهموم وأن تتأمل منهج الرسول الذى ذكرناه والمواقف العملية المثيرة للغضب التى تعرضت لها ومدى نجاحك فى تطبيق وتقليد هذا المنهج فى معالجتها .. وأن تتابع ذلك وتسجله فى مفكرتك الخاصة يومياً لمدة شهر وسوف تشعر بالقوة النفسية وتزايد قدراتك فى السيطرة على الغضب نشر بجريدة اليوم اليوم السعودية بتاريخ 18 / 9 /
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B6%D8%A8

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق