الجمعة، 6 يناير 2012

مدخل عام لعلم نفس الفئات الخاصة


علم النفس
هو الدراسة العلمية للسلوك الانسانى ولتوافقة مع البيئة .
ومعنى السلوك  بشكل عام منهم من يقصره على النشاط الحركى كالمشى والكلام والأكل والجرى والضحك , ومنهم من يرى مفهوم السلوك هو جميع مايصدر عن الإنسان من نشاط ظاهر بما فيهم النشاط الباطنى مثل (التذكر – والتفكير – والانفعال...)اضافة للنشاط الظاهري .
وعلم النفس يدرس سلوك الانسان من حيث المثير والاستجابة .
المثير أو المنبه :-
آى عامل خارجى أو داخلى يثير نشاط الكائن الحى ,أو نشاط عضو من أعضائه أويغيره او يكفه .
المنبهات الخارجية :-
منبهات فيزيقية – إجتماعية .
المنبهات الداخلية :-
فسيولوجية ونفسية .
مجموع المثيرات يسمى موقف .
الاستجابة :- كل نشاط يثير أو مثير .
أنواع الاستجابات :-
حركية –لفظية – فسيولوجية – انفعالية –معرفية –الكف عن النشاط .
السلوك فى الغالب يكون مجموعة من الاستجابات  .
كما يدرس علم النفس ثلاثة اوجه من النشاط :-
السلوك الحركى واللفظى .
النشاط العقلى .
النشاط الوجدانى .
والسلوك يهدف لغاية معينه سواء شعر بها الكائن الحى أو لم يشعر بها .
كما ان السلوك اداة تكيف مع البيئة   .
ويقصد بالبيئة ..هى مجموعة من العوامل الخارجية –خارج وحدات الوراثة- التى تؤثر فى الكائن الحى فهو ونشاطه مند تكوينه حتى نهاية حياته .. وتكون اما ماديه او بيولوجية أو إجتماعية .
كما يعتبر التوافق فكره اساسيه فى علم النفس , اذا نجح الإنسان فى التكيف مع بيئته الماديه والإجتماعية سمى ( متوافق) , واذا لم ينجح كان غير متوافق  , وقد يكون عدم التوافق سؤ توافق إجتماعى .
كما حدد علم النفس الإجتماعى العلاقة بين الفرد والجماعة ( مثل : التنشئه الإجتماعية –     سيكولوجية  الجماهير       تماسك الجماعة     – الادوارالإجتماعية ).
ويدرس علم النفس الإجتماعى الانحرفات و الآمراض الإجتماعية .
ولعلم االنفس ثلاثة أهداف :-
1-  فهم السلوك وتفسيره .
والهدف من فهم السلوك جمع وقائع وصياغة مبادىء وقوانين يمكن من
خلالها فهم السلوك وتفسيره , وفهم الدوافع التى تحركنا وتحرك غيرنا من الناس , ولتبـين لنـا مكـامن القوى ومكامـن الضعف فى شخصيتنا
1-  التنبؤ بما سيكون عليه السلوك .
2-  ضبظ السلوك والتحكم فيه بتعديله وتوجيهه وتحسينه .
ويتضمن علم النفس الفئات الخاصة الاتى : -
عام نفس الموهوبين
علم نفس المرضى
.علم نفس الموهوبين :-
يرى علماء النفس والتربية بان الموهوبين فئة جديدة من الفئات ذوى القدرات الخاصة , فمنهم فئة يمتلكون قدرات متميزة تجعلهم مختلفين اختلافا جوهريا عن أقرانهم العادين ,ولهذا فهم يحتاجون إلى برامج تربوية خاصة  ,تلبى احتياجاتهم الفريدة من حيث الاهتمام باكتشافهم والتعرف على خصائصهم النفسية والإجتماعية والانفعالية والجسمية ,  وذلك لتهيئة طرق رعايتهم والعمل على حسن استثما ر قدراتهم
واستعداداتهم بما يعود بالفائدة عليهم وعلى أفراد المجتمع .
وتعتبر فئة الموهوبين من فئات المجتمع ذوى الاجتياجات الخاصة من الناحية التربوية والارشادية ,نظرا لما يعانيه الموهوب من مشكلات قد تحول دون ظهوره وتميز ادائه بالمستوى المتوقع ,وذلك للأسباب التالية :-
.عدم تلبية الحاجات الاجتماعية والعاطفية لهم ...
. عدم فهم الوالدين لطبيعة الطفل الموهوب ، فالطفل الذكي يتذمر من القيود والقوانين والأوامر الصارمة ويعتبرها عائقًا تحول دون انطلاقه .. لهذا يجب توفير قدر من المرونة والحرية في تحركات الطفل وأفعاله لكي يستطيع التنفيس عن انفعالاته وأفكاره.
. عدم كفاية المناهج الدراسية العادية ,وعدم استجابة المناخ المدرسى العام الذى يغلب عليه طابع الفتور وعدم المبالاة من قبل المعلمين والإخصائين تجاه طلبة الموهوبين  .
.وجود فجوه بين النمو العقلى والعاطفى للطلبة الموهوبين ,حيث يتقدم نموهم العقلى بسرعة اكبر من نموهم العاطفى ..
لذلك لابد من تقديم خدمات الارشاد للطلبة الموهوبين والمتفوقين ,
وذلك من قبل المرشد الطلابى وأخصائى الموهوبين ..وتمثل خدمات الارشاد فى برنامج  هذه الفئه .
كما اورد سيلفرمان 1993ف قائمة بالمشكلات التى يواجهها بعض الطلبة الموهوبين والمتفوقين كنتيجة للتفاعل بين خصائصهم الشخصية وبيئاتهم الإجتماعية , واشتملت القائمة على مايلى :-
1-  تدنى مستوى التحصيل الدراسى .
2-  الاكتئاب الذى يخفى غالبا وراء ستار الملل .
3-  إخفاء القدرات .
4-  فهم الذات والانطواء الذاتى .
5-  المنافسة الزائدة .
6-  اتجاهات الاخرين السلبية نحو قدراتهم .
7-  تجاهلهم فى الأسرة والاهتمام بأخواتهم الأكبر سنا .
8-  الشعور الزائد بالمسؤلية نحو الاخرين .
9-  الإعاقات المخفية .
10-        قلة الرفاق الموثوقين .
11-        النمو غير المتوازن .
 فالطفل الموهوب + تلك المشكلات = قنبلة موقوتة على شفا الانفجار ؛ ويجب نزع فتيلها . وهذا واجب على أفراد الأسرة كلهم لا الأب والأم فقط ..
فاحتواء الموهوب انفعاليًا وفكريًا مع إتاحة الفرصة له لتنمية نفسه حسب قدراته ، يساعده على فهم قدراته وتوجيهها لحل مشكلات الحياة التي ستقابله في المستقبل .

ثانيا :- علم النفس المرضى
يدرس الاضطربات السلوكية واسبابها وكيفية مواجهتهاومساعدة من يعانون منها ,سواءكانت انحرفات سلوكيه (الجناح والسرقة )
أوعصابية اى نفسيه (القلق والهستريا والوسواس وتوهم المرض) او ذهانيه ( كالفصام والهلوسة والاكتئاب ).
كمايحدد علم النفس الفئات الخاصة ,بأن الصحة النفسية السوية تعنى أن يشعر الفرد بصفة اساسية بالارتياح ,جسميا ونفسيا وأن يعتبر سلوكه من النوع الملائم , وأن يحافظ على مستوى من الفعالية فى القيام بمسؤليات الدور المسند إليه سواء كانت هذه المسؤلية هى القيام ببعض الأعمال المنزلية أم كانت تتعلق بالنجاح فى إنجاز الاعمال المدرسية التعليمية , كما أن سلامة أجهزة الجسم لها أهمية فى تكيف الفرد مع بيئة , فكثير ماتعطل الاعاقة الجسمية للأطفال عن ممارسة الأنشطة المختلفة داخل رياض الاطفال والذى يؤثر بذلك على نفسياتهم .

ففى دراسه اجرتها هدى قناوى توصلت إلى انه ظاهرة السلوك العدوانى تكون آثارها غير واضحه عند بعض الاطفال غير المعاقين بينما تكون أكثر وضوحا عند أغلب الاطفال المعوقين بسبب تأثير الاعاقة عليهم  خصوصا اذا كانت الاعاقة الجسمية لها تاثير على أدائهم , فيترك ذلك آثار على بنائهم النفسى  فيتخد السلوك العدوانى لمقاومة شعوره بالعجز الجسمى , ويعتبر الاعاقة بمثابة حاجز نفسى بينه وبين البيئة الاجتماعية فينكمش على نفسه نتيجة لشعوره بالإختلاف عن الاخرين .

وتكون النتيجة اسحاب ذوى الاعاقة من المجتمع لعدم شعورهم بالانتماء له فينقلب على مجتمعه بالسخط والعدوان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق