الأحد، 22 يناير 2012

موقف الخدمة الاجتماعية من عمالة الأطفال ودورها في الحد منها

أعداد  د . غادة سلامة
إنالخدمة الاجتماعية كمهنة إنسانية حديثة ترجع بوادر نشأتها الأولى إلى أوائل القرن العشرين، حيث تؤدي خدماتها للمحتاجين كجزء من حقوقهم الإنسانية؛ المرتبطة بأنماط حياتهم الاجتماعية والاقتصادية في أي مجتمع من المجتمعات الإنسانية للنهوض بالأفراد والجماعات والمجتمعات دون تمييز فئة عن أخرى لتحقيق الرفاهية الاجتماعية لأقصى حد ممكن.
   فلسفة الخدمة الاجتماعية..
       "يمكن تحديد المفهوم العام للفلسفة بأنها موقف أو تصور شامل تجاه الكون والمجتمع ما لإنسان وتصور منطقي للعلاقات التي تربط كل ظاهرة بالأخرى استناداً إلى منهج خاص، وبتطبيق ذلك المنهج على الماضي والحاضر يكون استخلاص تلك الكليات التي تكون الإطار النظري الذي يتحرك خلاله الإنسان عندما ينزل بالنظرية إلى الواقع يقيمها بالتجربة والممارسة"
"مما يعني أن الإطار الفلسفي العام للممارسة في الخدمة الاجتماعية يتضمن مجموعة المعايير والقيم العامة المستوحاة من مهنة الخدمة الاجتماعية لتتناسب طبيعة الممارسة المميزة التي تتميز أنشطتها كتدخل مهني مباشر مع أنساق العملاء ونظرة المهنة إلى تلك الأنساق بوصفهم، كأفراد أو أعضاء في جماعة أوفي مجتمع، والذي يتحرك من خلالها الممارس العام لتحقيق أهداف المهنة الوقائية والعلاجية والتنموية في مجالاتها المختلفة" وإن تكوين الإطار الفلسفي للمهنة راجع إلى التفاعل المتبادل بين التطور الفكري لمهنة الخدمة الاجتماعية والممارسة العلمية لأنشطتها المختلفة، وذلك مكن من استخلاص إطار نظري كافٍ نسبياً يتحرك من خلاله الأخصائيون الاجتماعيون لممارستهم لأدوارهم، وعليه فإن الإطار الفلسفي الذي يوضح نظرة الخدمة الاجتماعية إلى المجتمع وعناصره يرتكز على قيمتين أساسيتين هما:
1 ـ أن للفرد كرامة يجب إحترامه.
2 ـ إنه يوجد تفاعل متبادل بين الوحدات الانسانية في المجتمع".
مما يصل بنا إلى أن مهنة الخدمة الاجتماعية تسعي جاهدة لتكوين فلفسفة دقيقة خاصة بها تحدد مسار الممارسة المهنية للأخصائيين الاجتماعين من خلال قيمها الإنسانية وأيديولوجية كل مجتمع لمواجهة المشكلات الاجتماعية والوقائية منها وتحقيق الرفاهية في أقصى حد ممكن
أهداف الخدمة الاجتماعية ...
تسعى الخدمة الاجتماعية إلى تحقيق أهدافها من خلال مساعدة الأفراد والجماعات والمجتماعات على مواجهة مشكلات حياتهم عن طريق تحسين التبادل بين الأفراد وبيئاتهم وتسهيل وإحداث التلاؤم الجيد بين الحاجات الإنسانية والموارد البيئية ولتحقيق ذلك ينبغي للأخصائيين الاجتماعيين أن يقوموا بثلاث وظائف رئيسية هي: منع إختلال الأداء الوظيفي، وتنمية القدرات إلى أقصى حدٍّ ممكن، وعلاج المشكلات وتتوقف أهداف مهنة الخدمة الاجتماعية على واقع المجتمع الذي تمارس فيه، وهي أهداف قابلة للتغيير والتطويع حسب مايطرأ علي المجتمع من تغيرات إقتصادية وإجتماعية وسياسية ... الخ، كما أن تلك الأهداف تتسم بالمرونة؛ لتواجه الظروف المتغيرة من وقت لآخر ومن فترة زمنية لأخرى ومن مشكلة لأخرى، ورغم عدم وجود تشابه في كل المواقف التي يواجهها الاخصائيون الاجتماعيون. فإن هناك أهدافاً تشكل أغراض المهنة وأهدافاً عامة تسعي المهنة لتحقيقها.
وينحصر الهدف العام للخدمة الاجتماعية في رفاهية الإنسان وخلق المواطن الصالح القادر على العطاء، ودفع عجلة الانتاج، فتقوم بمساعدته على مواجهة مشكلاته التي تعوق أداء دوره الاجتماعي، بل تتعدى ذلك إلى دورها الوقائي والتنموي ،مما يصل بنا إلى تحديد أهم أهدافها الفرعية في الآتي:-
   1- مساعدة الأفراد والجماعات على مواجهة مشكلاتهم التي تعوق من أدائهم لأدوارهم الاجتماعية .
2- تعمل المهنة على إحدات التغير في النظم الاجتماعية العتيقة التي لم تستطع القيام بدورها في سد الاحتياجات الإنسانية المتغيرة للوصول إلى رفاهية الإنسان 
  3- غرس القيم الاجتماعية كالعدل والأمانة ، وإحترام العمل والانجاز والدافعية واحترام الوقت كقيم ايجابية لدفع عجلة التنمية. 
  4- منع المشكلات المرتبطة بالجريمة والإدمان ، وذلك عن طريق تحسين الظروف الاجتماعية والتوعية الخاصة بهذه المشكلات.
  5- تجنب المجتمع أعباء اقتصادية واجتماعية مستقبلية حيث أنه يتحقق برعاية هذه الفئات تجنباً لتحويلها إلى طوائف طفيلية تأخد ولاتعطي.                      
  6- زيادة حجم الطاقة المنتجة في المجتمع وذلك نتيجة لعودة المتكاسلين والمنحرفين إلى عجلة الانتاج.
  7- تدعيم التكامل والتضامن الاجتماعي فالخدمة الاجتماعية أحدى مظاهر العدالة والحب والشعور الجمعي، وتعطي للمواطن الولاء لكي يتحمل بدوره تبعات وأعباء التنمية.
  8- الاكتشاف المبكر للأمراض الاجتماعية ومظاهر التفكك. فمن خلال دراسة المشكلات وتحليل أسبابها يستطيع المجتمع الوقوف على نقاط الحل التي كانت سبباً في هذه المشكلات.
  9- المساهمة في تنمية الموارد البشرية، وذلك من خلال البرامج المعدة لنمو الأفراد والجماعات والإعداد الاجتماعي والنفسي لهم بطريقة تضمن خلق  المواطن الصالح".
وبالتالي فإن أهداف مهنة الخدمة الاجتماعية علاجية ووقائية وتنموية، والتي تتم من خلال عمليات المهني في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وغيرها من أجل تحقيق التنمية المتكاملة والمتوازنة في سبيل تطوير المجتمع وتقدمه، عن طريق تنمية القدرات الفردية والجماعية وهذه من أهم أهداف الأخصائي الاجتماعي بشكل عام.
 مجالات الخدمة الاجتماعية ...
 بالتمعن في معنى مجالات الممارسة أو الميادين نجدها تختلف عن الهيئات، فبينما تعني الهيئات المؤسسات، تتسع المجالات لتشتمل على المؤسسات وغيره، فإذا كان المستشفى يمكن أن تعتبر مؤسسة يكون هنا المجال هو الصحة التي تشمل أكثر من مستشفى ومستوصف ومركز إسعاف وغيرها ، وبينما تصنف الخدملت الاجتماعية وفقاً للمرحلة العمرية للأفراد التي تقدم إليهم مثل الأطفال والمراهقين والشباب والمسنين، أو وفقاً لقطاع معين من السكان؛ مثل الآباء والعزاب وطلاب الجامعات والأرامل والمعوقين ، أومن منظور المشكلات الاجتماعية مثل الجريمة والفقر والإدمان ... الخ وفي هذه الحالة تعد البرامج لجماعة عمرية معينة دون غيره في هذا السياق .                                                      
وتعمل الخدمة الاجتماعية في كثير من المجالات منها: مجال الأسرة، والطفولة والشباب، والمسنين، الأحداث المنحرفين، المجال المدرسي، المجال الطبي، العمالي، السجون والمجال النفسي، وغير ذلك من المجالات المختلفة،وخلال ممارسة الأخصائي الاجتماعي لدوره المهني في أي هذه المجالات يقوم بالمهارات التي اكتسبها متحلياً بسلوكه المهني والصفات الواجب توافرها فيه كمهني يمارس عملاً إنسانياً له أهميته وخطورته، وتهدف الخدمة الاجتماعية من عملها في المجالات المختلفة إلى المساهمة في إحداث تغيرات مرغوب فيها في الأفراد والجماعات والمجتمعات  والنظم الاجتماعية؛ لتوفير أكبر قدر ممكن من السعادة للإنسان، ورفع مستوى معيشته في كافة النواحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية".
وعليه فإن دور الأخصائي الاجتماعي لايقتصر على مجال دون الآخر بل أصبح دوره رئيسي في جميع المجالات في الحياة الاجتماعية الموجودة في المجتمع الإنساني، ويتطلب ذلك إدراكه بأهمية هذا الدور في تنمية المجتمع من خلال هذه المجالات لممارسته المهنية على قاعدة علمية عريضة مرتبطة بالأنظمة الاجتماعية الموجودة في المجتمع، ومكونة لها كمهنة أساسية إلى جانب المهن الإنسانية الأخرى لرفع مستوى الحياة الاجتماعية والاقتصادية وإحداث التغير المقصود في المجتمعات الإنسانية.
رعاية الطفولة كمجال من مجالات الخدمة الاجتماعية ...
  مفهوم رعاية الطفولة :ـ
        أطفال اليوم هم رجال ونساء المستقبل وهم الذين ستؤول إليهم شوؤن المجتمع، وفيما يلي بعض التعريفات لرعاية الطفولة :
       "عرفت رعاية الطفولة بأنها: إحدى قطاعات الرعاية الاجتماعية الذي يعني بتحقيق الرفاهية للأطفال وصغار السن وتهيئة أفضل الظروف للنمو الصحي والسوي للأطفال ووقايتهم من أي مخاطر يتعرضون لها وحماية حقوقهم".                                                                     
    ـ جمعية رعاية الطفولة في أمريكا عرفت رعاية الطفولة :
"  بأنها أسلوب لتقديم الخدمات الاجتماعية للأطفال والشباب الذين يعجز الآباءعن الوفاء بالتزاماتهم التربوية تجاههم،أو الذين يعيشون في مجتمع يعجز عن إمدادهم بالموارد وبالحماية اللازمة"".

"هي مجموعة الجهود المهنية التي تقدم للأطفال في أسرهم أومؤسسات رعاية الطفولة بقصد النمو السوي أو تصحيح أخطاء التنشئة الاجتماعية من خلال برامج تعد لذلك الهدف يشرف عليه أخصائي اجتماعي".
ومن هذا المفهوم يتضح:
1.    رعاية الطفولة مجال متخصص من مجالات الخدمة الاجتماعية.
2.    تقدم الخدمات لرعاية الأطفال من خلال مؤسسات متخصصة.
3.    يقدم الخدمة شخص متخصص معد مهنياً وهو اخصائي رعاية الطفولة.
4.    لرعاية الطفولة برامج متخصصة.
5.    الهدف من تقديم الخدمة هي حماية الطفل من الانحراف باتباع قواعد التنشئة الاجتماعية السليمة.
      فالبتالي يشير مصطلح رعاية الطفولة إلى البرامج الموجهة نحو رعاية الطفولة وتحسين مستواه وهو غرض اجتماعي يسعى نحو المجتمع الانساني، وفي المعنى العام للمصطلح فرعاية الطفولة هوذلك الجزء من نظم الرعاية الاجتماعية الذي يجعل كل اهتماماته وكامل أهدافه تأمين حياة الأطفال وتحسين مستوي معيشتهم.
مجال رعاية الطفولة ...
       لقد أصبح موضوع رعاية الطفولة والعناية بها من الأمور التي تحظى باهتمام عالمي وذلك كنتيجة للجهود والتطورات العلمية التي شهدها مجال دراسة الطفولة ومعرفة احتياجاتها وطبيعة نموها. وتعتبر الطفولة وفقاً لهذه التطورات والجهود من المراحل الحياتية المهمة ليس للفرد فحسب بل و للمجتمع ككل فبالإضافة إلى كونها مرحلة عمرية من مراحل نمو الكائن البشري والأساس الذي تبني عليه شخصيته ، فإن المجتمع عن طريقها يلبي احتياجاته من العناصر البشرية اللأزمة لحمل مسؤولية بنائه وتنميته، فالأطفال في أي مجتمع هم أساس استمراره وتقدمه ومعقد اماله ، فإذا لم يحظوا بالرعاية والعناية اللازمة في إطار من الفهم العلمي والموضوعي، فإن هذا الأمل وذلك الطموح الذي يعقده المجنمع على أبنائه سيكون مصيره الضياع وتتبدد تبعاً لذلك جهود هذا المجتمع، ويكون مصيره التخلف.  كما أن التركيز علي رعاية الطفولة وحمايتها وإعدادها لتحمل المسؤولية يساوي بل يفوق في قيمته المشروعات الصناعية أو الزراعية أو غيرها من المشروعات الضخمة، وإن إعداد وتهيئة الأطفال على أسس من الدراية والفهم يعد- دون أدنى شك- من الجوانب الحيوية الاستتمارية لحاضر هذا المجتمع ومستقبله".
"وقد حظي هذا المجال باهتمام عالمي على مستوى الأمم المتحدة وما أصدرته من إعلانات ومواثيق، وما صاغته من اتفاقيات جاءت جميعها لتؤكد هذه الأهمية، ولتشير إلى الاجماع العالمي في الاعتراف بالطفل وحقوقه ومسؤوليات رعايته والاعتناء به ومساعدته على شق طريقه في الحياة والمساهمة الإيجابية في دفع عجلتها، وعلى المستوى العربي أتخذت الأبعاد المهمة لرعاية الطفل العربي والاهتمام به مسارات محلية ، جاءت في شكل قرارات وقوانين وإعلانات تهتم بالطفولة، وتنص على حقوقها ومسؤولية رعايتها في عدد كبير من الأقطار العربية".
وتستمد سياسة رعاية الطفولة في المجتمع العربي الليبي ملامحها الرئيسية من السياسية الاجتماعية العامة المتبعة، وهي النهوض بالإنسان ورعايته وحمايته وتنمية قدراته الجسمية والنفسية والاجتماعية، والارتقاء بمستوى معيشة لضمان حياة خالية من العقبات والمشاكل التي قد تعيق عملية التنمية الشاملة.
كما تهدف سياسية الرعاية الاجتماعية والثقافية للطفل في الجماهيرية للاهتمام بالطفل بشكل عام وبالطفل في وضع خاص وتسعي في أبعادها الاجتماعية والثقافية إلى مايلي:
1- توفير الرعاية والحماية والتوجيه الاجتماعي والثقافي للطفولة والشباب والاهتمام بالأسرة باعتباره أول وأهم جماعة إنسانية، يولد وينموفي إطارها الطفل ويكتسب منها أهم خصائصه الاجتماعية والثقافية والنفسية، بل هي االتي تحدد معالم شخصيته بالكامل.


- إبراز أهمية الأسرة من خلال التأكد على دور المرأة كأم للأطفال ومصدر طبيعي للأمومة الطبيعية.
3ـ توفير المؤسسات والسبل التي يجد الطفل في إطارها إشباعاً لحاجاته الاجتماعية والثقافية المختلفة.
4- توفير الرعاية الاجتماعية والثقافية للفئات الخاصة من الاطفال مثل المعاقين جسمياً أوعقلياً أو نفسياً أو من ذوي الظروف غير العادية.
5- توفير الرعاية الاجتماعية العلاجية والوقائية للأطفال من كل مظاهر وأشكال الانحراف الاجتماعي أو الاغتراب التقافي أو أشكال الصراع والقلق وعدم الامان والاطمئنان.                              
وفي إطار ذلك اتخدت الدولة العديد من الخطوات التشريعية والتنفيذية وأقامت العديد من المؤسسات، وبذلت الجهود ونظمت البرامج الاجتماعية والثقافية الخاصة بالطفولة، ومنها منافع الضمان الاجتماعي، كذلك وجود العديد من المؤسسات الخاصة برياض الأطفال ونواديهم في الجماهيرية لتنمية المهارات والقدرات التي تؤهلهم وتساعدهم علي الترابط والتفاعل الاجتماعي بغيرهم من الأطفال ، وغيرها من وسائل ومؤسسات للترفيه مثل المصايف ومنتزهات الأطفال ".
وتمارس الخدمة الاجتماعية في مجال رعاية الطفولة بشكل فعال وواضح لتقديم الخدمات اللأزمة التي يحتاج إليها الطفل السوي والغير سوي من خلال الدور الذي يبرزه الأخصائي الاجتماعي؛ لتحسين أحوال الأطفال داخل أسرهم أو خارجها في إطار عدد كبير من المؤسسات الاجتماعية والتي قد تكون حكومية أو أهلية عن طريق الجهود والأنشطة الموجهة لصالح جيل الغد لأداء الادوار المتوسطة بهم للرفع من مستوى المجتمع الاقتصادي والاجتماعي.
بمعني أخر "إن الأخصائي الاجتماعي هو عصب الخدمات المقدمة للطفل سواء كانت هذه الخدمات تقدم داخل الأسرة أو خارجها للأطفال الأسوياء أوالشواذ وعلى الأخصائي يقع العبأ الأكبر في تفهم إحتياجات الطفولة ومشكلاتها المختلفة حتي يمكن أن يوجهها للاستفادة من الخدمات المتاحة بأقصي قدر ممكن، ومنالطبيعي ألاَّ يقتصر عمل الاخصائي الاجتماعي مع الأطفال فقط، وإنما يمتد مجال نشاطه إلى الأجواء والظروف المحيطة والمؤثرة في الحياة الاجتماعية للطفل، بحيث يجعلها عوامل مساعدة لنموه وتكيفه في المجتمع".
ولاننسى الدور الفعال للأخصائي الاجتماعي من خلال استخدام وسائل الإعلام المختلفة لإثارة الوعي بأهمية رعاية الطفولة والقيام بالأبحاث والدراسات التي ترتبط بهذا المجال داخل المجتمع لتوفير احتياجات الطفل، ومحاولة التغلب على مشكلاته لتقديم أقصى درجة ممكنة من الرعاية للأطفال وأسرهم .
فبالتالي أن رعاية الطفولة جزء من الرعاية الاجتماعية ومجال متخصص من مجالات الخدمة الاجتماعية، تهدف إلى تأمين حياة أفضل للأطفال، وذلك بتحسين معيشتهم وعدم تعرضهم للعوز والحاجة، وحمايتهم من الإهمال والعنف والقسوة وإساءة المعاملة وكافة الاخطار التي تهدد حياتهم وأمنهم واستقرارهم، وتعترض نموهم وتقدمهم وإشباع حاجاتهم ، وضمان حقوقهم المكفولة لهم، ومساعدتهم على أداء واجباتهم من أجل الوصول إلى أحسن المستويات العلمية والاجتماعية والاقتصادية.
                                       
دور الخدمة الاجتماعية في حماية الطفولة من المخاطر المختلفة ومن ضمنها الاضطرار للعمل :
  - دور الخدمة الاجتماعية في المجال المدرسي :
يعتبر التعليم هو حجر الزاوية في عمليات التغير وله الدور الحاسم في حياة الشعوب وتقدمها بأعتباره أداة التحول ووسيلة تحقيق غايات المجتمع، وللعملية التعليمية والتربوية أثر فعال في تشكيل الطفل من الناحية الفكرية والذهنية والمعرفية وتنمية طاقاته الإبداعية وإثراء خبراته وتكوين اتجاهاته القيمية والسلوكية ولذلك فإن النظام التعليمي لاينحصر في كونه منهجاً ينطوي على مواد علمية للتلقين والتلقي، وإنما تجاوزت وظيفة ذلك إلى تنشئة الطفل وتوجيهه توجيها تربوياً سليماً يفتح مداركه وآفاقه ليصبح قادر على تحمل مسؤولياته في المستقبل".

 وتعتبر المدرسة من أهم المؤسسات الاجتماعية التي أعدها المجتمع لتزويد الفرد بالخبرات والمهارات الاجتماعية الملائمة، والتي تسمح له بالتفاعل الاجتماعي مع البيئة التي يعيش فيها.
ويعتبر المجال التعليمي من أهم المجالات التي تمارس الخدمة الاجتماعية فيها وأقدمها في هذه الممارسة ، وتكتسي ممارسة الخدمة الاجتماعية في هذا المجال الحيوي أهمية خاصة؛ لأنه يتعامل مع فئات عمرية مختلفة من الطفولة وحتى الشباب ، وفي مستويات إجتماعية وإقتصادية متباينة، كما أنها تتعرض لإحتياجات ومشكلات شريحة كبيرة من شرائح المجتمع تنعكس فيها مختلف الاهتمامات والرغبات ، والمنبعتة من مختلف فئات المجتمع وبيائته  سواء داخل المدرسة أو خارجها ".
وبما أن دور الخدمة الاجتماعية في هذا المجال يهدف إلى إحداث التوافق العلمي والاجتماعي لدى الطلبة ومساعدتهم على تحقيق أقصى درجة من الاستيعاب، وتهيئة أنسب الظروف الملائمة للنمو والنضج الاجتماعي، ولذا فالأجدر بالطفل أن يكون في صفوف الدراسة وليس في صفوف العمل في ورش إصلاح السيارات والركض لاهثين على مسح زجاج السيارات وبيع المناديل الورقية وغيرها عند الإشارات الضوئية, لذلك ازداد دور الأخصائي الاجتماعي في المجال المدرسي أهمية داخل المدارس لثأثير هذا الدور في إتمام عملية التنشئة الاجتماعية السليمة؛ لخلق جيل واعٍ بمسؤولياته وحقوقه للمساهمة في بناء مجتمعه ومساعدته في التغلب علي مشكلاته التي تعيق تقدمه والحفاظ عليه وهذا لايكتمل إلا بخلق جيل واعٍ قادر على الإبداع والدفع بعجلة التنمية والإنتاج نحو التحقيق الأفضل وذلك من خلال التعليم داخل المدارس، وبث فيهم حب العلم والبحث والاستقصاء ليصلوا به إلى أعلى مراتب العمل المنتج وبالتالي التلاميذ عن طريق المشاركة الفعلية في الحياة من الكبار أفضل الأساليب المتبعة للمحافظة على الحياة، وإن التربية على هذا الشكل حياتية واجتماعية لابد أن تقوم على مباديء المساواة والمشاركة الفعلية والإيجابية من قبل التلاميذ وربط التربية بالتنمية في مجالاتها المختلفة لقيام مجتمع الحرية الكاملة  .
 - دور الخدمة الاجتماعية في مجال انحراف الأحداث:
من الظواهر الاجتماعية التي لازمت المجتمعات طيلة حياتها ظاهرة الانحراف، وتحاول المجتمعات التصدي لها؛ لأنها ثمتل عدواناً عليها لأنها خروجاً عن القيم والمعايير التي يرتضيها المجتمع وفي نفس الوقت تتهدد استقراره.
ويعرف الانحراف بأنه: السلوك الذي ينص القانون على تحريمه وتوقيع العقوبة على مرتكبيه وهو يصدر عن شخصية مضطربة لذلك يهتم علماء النفس بتعديل شخصية المنحرف كوسيلة علاجية قضائية لمنع الجريمة، أما من الناحية الاجتماعية فيعتبرالانحراف هو الفعل الذي يضر بمصلحة الفرد أو الجماعة أو المجتمع، وهو سلوك انحرافي بمعني عدم الالتزام ممن يقوم به بالقيم والمعايير في المجتمع والتي تحرص الجماعة على المحافطة عليها.
وجناح الحدث أو انحرافه يتعين النظر بوصفه ظاهرة اجتماعية وليست ظاهرة إجرامية، لذلك فإن المواجهة لذلك الانحراف تكون بالإصلاح والوقاية، وليس الأساليب الجنائية؛ لأنه غالباً ما يكون ضحية الظروف الاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي تحيط به، منها التفكك الأسري، والقسوة في معاملة الحدث وتفرقة الوالدين في المعاملة بين الأبناء إلى جانب ماقد يتعرض له الحدث تدني المستوي المعيشي؛ كعدم إشباعه للأكل والملبس والغطاء فنجده ضالاً يبحث عما قد يقيه من السؤال والمذلة آخذاً بذلك البحث عن فرص للعمل وأيٍ كان هذا النوع من العمل المهم يشبع لديه ما افتقده من طعام وملبس ...الخ، فنجده قد ينحرف بشكل غير مقصود أو غير مباشر، وذلك من خلال احتكاكه المباشر مع الموجودين في مجال العمل من الكبار، وخاصة إذا كان هذا المكان في بيئة أومكان يجمع من العادات السيئة والمرضية التي تعوق من أن يمارس الحدث طفولته البريئة، وهذا ناهيك عن إذا انقطعت سبل العيش عن طريق فرص العمل فنجد الحدث يضطر إلى اسلاك طرق 
غير أخلاقية ومحرمة شرعاً وقانوناً (كالسرقة والاتجار بالمخدرات والقتل مما يفسح المجال أمام المستغلين أسوأ مظاهر الاستغلال والانتهاكات التي تخرق حقوق الطفل، ولاشك أن مظاهر الحرمان والانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال على المستوى العالمي بصفة عامة والبلدان النامية والمجتمعات العربية بصفة خاصة لا تتجسد فقط في عمالة الأطفال ولكن ثمة انتهاكات أخرى لا تقل في خطورتها عن تلك المظاهر، وتثمثل في: الانتهاكات الجنسية، والاشكال المختلفة لاستغللال الأطفال، والصراعات المسلحة والحروب الأهلية وانعكاساتها على الأطفال، فضلاًعن أشكال العنف المحتلفة التي يتعرضون لها من قبل أسرهم والمؤسسات الأخرى وبخاصة التربوية والاعلامية، هذا ما يجعل الحدث يندفع نحو ممارسلت تجعله جانحاً من الناحية الاجتماعية، ولعدم وجود الرادع في الوقت المناسب يتحول الحدث الى شخص جانح، وتتزايد مظاهر الاستغلال والانحراف، وخاصة خلال السنوات الأخيرة في ظل تنامي ظاهرة العولمة وتطور تقنية الاتصال الحديثة بما يسمي"بالانحراف الانترنيتي وما يضم من مظاهر غير أخلاقية لها طابع الإباحية كالاطلاع على مواقع على الشبكة تعرض الصور أو المجلات الممنوعة، وكذلك إشتراكه مع آخرين في اختراق الشبكات لسرقة خدمات الاتصالات والمعلومات والاستيلاء على أرقام بطاقات الائتمان وإساءة استعمالها، وغيرها من أنماط السلوك المنحرف".
"مما يعني انحراف أعداد كبيرة من الأحداث يعوق إعداد الأجيال الجديدة إعداداً يضمن سلامة المجتمع وقوته وأمنه، ويحقق التتنمية الاقتصادية والاجتماعية، فهم يشكلون جزءاً فاقداً من القوى البشرية السوية المرتبطة بالمجتمع وقيمه وآماله، فحدث اليوم ربما هو مجرم الغد إن لم تقدم إليه يد المساعدة لانتشاله من الظروف التي يعيش فيها ويعاني من ضغوطها ومؤشراتها، وذلك قبل أن ينزلق إلى مسالك الجريمة والانحراف".

إن الرؤية الحديثة لمواجهة أسوأ مظاهر الاستغلال الأطفال، ومن ذلك الاستغلال الذي يقع تحت وطأة عمالة الأطفال، يتركز في دور الخدمة الاجتماعية التي ترفض وتحاول أن تقف جاهدة للحد من تلك الظواهر والتصدي لها والعمل على رعايتهم بما لها من طاقات كبيرة  وقوة مؤثرة تساعد على إصلاحهم واعادة توازنهم النفسي والاجتماعي عن طريق إعادة الثقة بالنفس وتغيير الشخصية التي تتغير تحت الضغط المعيشي، ولكن تتغير بواقع ذاتي ينمو عند الحدث عندما يحس أن هناك من يهتم به ويرعاه ويبذل كل مافي امكانه من طاقات وجهد في سبيل تغييره وإصلاحه، ولا تتوفر هذه المقومات والصفات إلا في الأخصائي الاجتماعي.
إذ ترى الخدمة الاجتماعية أن الحدث الجانح هوطفل محروم يجب مراعاته والاهتمام به بتوفير سبل العيش التي تقيه من العوز والحاجة والعيش تحت إمرة أصحاب المال أو العمل؛ حتى نستطيع أن نخلق جيلاً تتمثل فيه العناصر البشرية المثمرة والمنتجة عقلياً وفكرياً وليس عالة وعبئاً على نفسه وعلى المجتمع يعوق تقدمه وتقدم المجتمع وتطوره.
ويتضح دور الخدمة الاجتماعية في حماية الطفل في مجال العمل وذلك من خلال :
1 - التأكد من أن الأعمال التي يعهد بها إلى الأطفال لاتضر بصحتهم أو تعرضهم للإصابات أو تؤثر على أخلاقهم.
2- التأكد من عدم قيامهم بأعمال لاتفيد في تعليم مهنة ملائمة ويعني بحصولهم على التدريب الملائم واستكمال تعليمهم.
3- يراعي عدم تشغيلهم بأجر على أساس الانتاج " بالقطعة ".
4- العمل على عدم تشغيلهم ساعات إضافية.
5- تنظم لهم برامج ترويحية ثتقيفية مناسبة.
6- عدم الاستهانة بكرامة وحرية الطفل
أيضاً يتضح دور الأخصائي الاجتماعي في الحماية من الأضرار الناتجة عن عمل الطفل ومحاولة الإساءة والعنف:


حيث يستند المستوي الأول: (على تغيير المجتمع وحياة العائلة)
ـ التوعية بقضايا الطفولة، وخصائصها واحتياجات هذه المرحلة النمائية والجسدية والعاطفية من خلال المشاركة في حملات التوعية المجتمعية مع مختلف المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والمؤسسة الإعلامية وتوظيفها في خدمة قضايا الطفولة، والدفاع عنها والعمل على إعداد المحتوى العلمي لمجموعة من البرامج الإعلامية والتوعية التي تساهم في التصدي لمشكلة عمالة الأطفال وماينتج عنها من أضرار.
1- التدريب على محاولة لإكساب مجموعة من المهارات اللازمة لحل المشاكل تواجه عملية التغيرالاجتماعي.  
2- المشاركة في تخطيط وتنفيذ البرامج الاجتماعية والمجتمعية سواء من خلال المشاركة بشكل مباشر في هذه البرامج وتنفيذها أو تقديم االنصح والإرشاد والمشورة.
3- تنفيد الدراسات والأبحات الميدانية التي تقيس مستوى التغير الاجتماعي، واتجاهات المجتمع نحو تقبل التغير، كما تعمل على تقييم االبرامج المنفذة اجتماعياً في هذا الاتجاه" .
ويتمثل دور الاخصائي الاجتماعي في المستوي الثاني ( التنبؤ المبكر بالمشكلة وتحديدها) فيما يلي:-
1 - التوعية بالمشاكل التي تواجه الأسر والتي تساهم في دفع الطفل الى العمل.
2- التدريب على حل المشاكل وتحديد الجهات التي يمكن اللجوء اليها.
3- الارشاد والتوجيه لطالبي الخدمة من المراكز والجهات االمقدمة لها"".
ـ تقييم عمالة الاطفال علي ضؤ أهداف وفلسفة الخدمة الاجتماعية...
       للمهنة أهداف تقوم من أجل إشباع أو مواجهة احتياج مجتمعي، وبمعني آخر فإنها تستمد شرعية وجودها من إحساس الناس ضرورة قيام نشاط معين من شأنه أن يشبع لهم احتياجً، أويسد حاجة أو يحل مشكلة ما تواجه المجتمع، وإذا نظرنا إلى مهنة الخدمة الاجتماعية نجد أن لها أغراض وأهداف مجتمعية واضحة وهي الارتقاءبحياة الإنسان وتحسين ظروف معيشته في ضوء فهم احتياجاتهم ومساعدتهم على حل مشكلاته ، وأهداف هذه المهنة ترتبط بالمجتمع ولاتقوم إلاّ في إطار من قيم المجتمع وفلسفته والسياسة الاجتماعية السائدة فيه".
 إن الإطار الفلسفي العام لممارسة الخدمة الاجتماعية يتضمن مجموعة من المعايير والقيم الإنسانية العامة المستوحاه من مهنة الخدمة الاجتماعية، والتي تنادي بتقبل الفرد واحترام كرامته، ومحاولة تقديم يد العون والمساعدة؛ لكي يستطيع الفرد أن يساعد نفسه في تلقي حاجاته وحقوقه وخاصة أن الخدمة الاجتماعية أصلاً وجدت منذ وجود الإنسان بل وجدت من أجله وهذا كان واضحاً من قبل القرن العشرين حيث كانت تسمى الرعاية  الاجتماعية وكانت تقدم مساعدات عينية ونقدية تتمتل في الزكاة والهبات، وهي تقدم بشكل عشوائي قائمة هذه المساعدات على التبرعات والهبات إلي أن تطورت خلال القرن العشرين، وأصبحت تتبلور في  شكل خدمات تقدم من خلال مؤسسات المجتمع ومن قبل أخصائيين اجتماعيين مهنيين وبدأت تسمي الخدمة الاجتماعية.
فما بالك عنما أصبحت مهنة علمية متخصصة لها مبادئها وقوانينها العامة، وبدت تسعى جاهدة لتكوين فلسفة خاصة بها تحدد مسار الممارسة المهنية، وذلك من خلال قيمها الإنسانية ومبادئها التي تختص بها، والتي تعمل جاهدة لمواجهة المشكلات الاجتماعية والوقاية منها.
وبما أن الخدمة الاجتماعية تهدف إلى خلق المواطن الصالح القادر على العطاء والدفع بعجلة الإنتاج ويكمن هذا أو لا يتم إلا من خلال إعداد النشئ السليم الصالح وأخذ الطفل حقه الكامل في التعليم؛ لأن بالعلم نستطيع خلق الإنسان النموذجي الذي يستطيع أن يواجه مشكلاته التي تعوق من أداء أدواره الاجتماعية؛ ممايجنبه أعباء اقتصادية واجتماعية في المسقبل.





فالطفل عندما يدخل سوق العمل تاركاً وراءه مدرسته وكتبه فتتزايد وتتصاعد تلك الظاهرة الى أن تتوارث من جيل الى جيل وتتعقد، وقد تصبح مشكلة تقع على الطفل والأسرة بالدرجة، الأولى ومن ثمَّ يتحمل تلك أعباء المجتمع عندما يصبح لديه جيل غير متعلم لايستطيع أن يعتمد عليه في النهوض بالمجتمع وتقدمه وازدهاره، ومما يزيد من حجم المتكاسلين والمنحرفين في المجتمع، وبالتالي لايستطيعون مواجهة مشكلاتهم الاجتماعية التي تواجههم في الحياة.
فكل هذا من وجهة نظر الخدمة الاجتماعية ومن خلال ما تهدف إليه من الحفاظ على كرامة الإنسان وخلق المواطن الصالح والتي تسعى جاهدة لغرس القيم الاجتماعية كالعدل والأمانة والإنجاز والدافعية واحترام العلم والعمل؛ كقيم إيجابية؛ لدفع عجلة الإنتاج، فهى ترفض كل أنواع العمل التي قد تسيء للطفل وتفقده تلك القيم الراسخة، في الوقت نفسه تشجع على العمل الذي يصنع من الإنسان المبدع والمكتشف الذي يفيد نفسه ويفيد وطنه والقادر على الاكتشاف المبكر للأمراض الاجتماعية ومظاهر التفكك التي قد تكون سبباً في التخلف الاجتماعي.


المراجع
[1]-سعد مسفر القعيب ، الخدمة الاجتماعية والمدرسة "منهج وتطبيق" ، الرياض: دار المريخ ، 1986، ص45.
[2]- ماهر أبو المعاطي علي ، الممارسة العامة في الخدمة الاجتماعية ، أسس نظرية ونمادج تطبيقية ، القاهرة : مكتبة زهراء الشرق ، 2003، ص63.
 [3]- عبد المحي محمود حسن صالح ، الخدمة الاجتماعية ومجالات الممارسة المهنية ، الاسكندرية : دار المعرفة الجامعية ،2006ف، ص36.
[4]- عبد العزيز متولي ، الاعداد المهني وممارسة الخدمة الاجتماعية ، الإسكندرية : مكتبة الاشعاع الفنية ،2001ف ،ص201.
 [5]-سليمان على الدليمي، الرعاية الاجتماعية، "نظريات وتطبيقات" ن زليتن: دار الحداثة والثراث،(ب ت)ن ص178.
6- إقبال محمد بشير، ديناميكية العلاقات الاسرية، طدراسة عن الخدمة الاجتماعية ورعاية الأسرة والطفولة"، الإسكندرية: المكتب الجامعي الحديث، (ب ت)، ص 173.
7- السيد على عبد الحميد عطية، هناء حافظ،  الخدمة الاجتماعية ومجالاتها التطبيقية، الاسكندرية: المكتب الجامعي الحديث، 1998ف، ص242.
 [8]- عبد السلام بشسير الدويبي ، المدخل لرعاية الطفولة ، مصراتة : الدار الجماهيرة للنشر ، ط2 ، 1988ف ، ص ـ 27.
[9]- عبد السلام بشير الدويبي ، حقوق الطفل ورعايته ، مصراتة : الدار الجماهيرية للنشر ، 1992ف، ص ـ14.
[10]- علي الهادي الحوات ، الطفولةوالشباب ، تحليل إجتماعي ، طرابلس : اللجنة الشعبية العامة للعدل ، 1992ف، ص24ـ26.
[11]  جابر عوض السيد، خيري خليل الجميلي ، الاتجهات المعاصرة في دراسة الأسرة والطفولة ، الإسكندرية : مرجع سابق ، ص28.

[12] إبراهيم بيومي مرعي ، ملاك احمد الرشيد، الخدمات الاجتماعية ورعاية الأسرة والطفولة ، الإاسكندرية : المكتب الجامعي الحديث ، ص165.
[13]- فيصل محمد غرايبة ، الخدمة الاجتماعية في المجتمع العربي المعاصر ، عمان : دار وائل ، 2004 ، صـ 157.
[14]- أحمد مصطفي الحار ، التعليم بين فلسفة التربية القديمة وفلسفة التربية الجماهيرية الجديدة ، مجلة الجامعي ، طرابلس : جامعة الفاتح ،ع4 ، 2003، ص ـ 53
[15]- خليل معايطة ، وآخرون ، مدخل إلى الخدمة الاجتماعية ،عمان : دار الفكر ، 2000ف ، ص ـ 106.
-[16] عبد الفتاح بيومي حجازي ، الأحداث والانترنت ، دراسة متعمقة في أثر الانترنث في انحراف الاحداث ، الإسكندرية: دار الفكر الجامعي ، 2004ف، ص ـ 15ـ17.
[17]- حمدي عبد الحارس البخشونجي ، خيري خليل الجميلي ، ممارسة الخدمة الاجتماعية في مجال الانحراف والجريمة ، الإسكندرية: دار المعرفة الجامعية ، 1996ف، ص ـ[1]- عبد اللطيف أحمد، ورقة عمل بعنوان الأدوار والمسؤوليات والمداخل المهنية لمواجهة العنف الأسري، المؤتمر العربي الاقليمي لحماية الأسرة، عمان ،2005ف، ص10 .
[18]- إبراهيم بيومي مرعي، ملاك أحمدالرشيدي،الخدمات الاجتماعية ورعاية الاسرةوالطفولة، الاسكندرية :المكتب الجامعي الحديث، (ب ت) ص -65-66 .22.

 -[19] أحمد مصطفي خاطر، الخدمة الاجتماعيةنظرة تاريخية ، الاسكندرية : المكتب الجامعي الحديث، ب ت ، ص-139.






هناك تعليقان (2):