السبت، 17 سبتمبر 2011

دور الخدمة الاجتماعية في مكافحة المشكلات الاجتماعية المعاصرة لدى الشباب( الجزء الثانى)

-- الخصائص التي تكسبها رعاية الشباب للشباب:

تربية الفرد تربية اجتماعية، تدفع الشباب ليتفهم ويعي أهداف الجماعة،.
العناية  بالشباب من النواحي الصحية وتزويده بألوان النشاطات المختلفة وقدرته على ممارستها وإكسابه المهارات اللازمة التي تساعده ليقوم بكل ما يطلب منه من عمل بمستوى عالي يساعد على تحقيق مستمر في الإنتاج.
القدرة على القيادة وتحمل المسؤولية .
القدرة على الخدمة العامة من اجل  تقديم الخدمات المختلفة التي تعود على مجتمعه بالفائدة, احترام النظم العامة والتقاليد.

القدرة على التفكير الواقعي: تدريب الشباب على التفكير وإدارك حقائق الأمور يجعل الشباب يعيش حاضره .
يجب أن تعمل برامج رعاية الشباب على إكساب الشاب المهارات المناسبة لقدراته وميوله حتى يشعر بالرضا والسعادة في مزاولتها، وينال التقدير والاعجاب عند التفوق في أدائها، والاحساس بالسعادة شعور يعكس قدرة الشاب علي حب غيره وحب الاخرين له كما يقوي هذا كلما شعر الشاب بقيمته في مجتمع، وبمدى الاهتمام والخدمات التي يقدمها المجتمع له، ومما سبق ذكره تجد ان رعاية الشباب في بداية  أمرها كانت تتخلص في مساعدات ذاتيه ورعاية تقليدية غير منظمة يتبادلها الافراد في الجماعات البسيطة في حياتهم المشتركة بدافع من الجيرة والشعور الانساني.

فلما كثرت المجتمعات وتعقدت أمر الحياة فيها دخلت رعاية الشباب مرحلة المساعدات المنظمة وحل التخطيط محل العمل التلقائي ثم قامت الثورة الصناعية وما تجمع عنها من آثار اجتماعية ساعدت على قيام الحركات الانسانية في القرن التاسع عشر وكذلك لعبت الثورتان الفرنسية والامريكية دوراً كبيراً في نشر مفهوم الحرية وساعد على ذلك تقدم العلوم الطبيعية والاجتماعية.
ولكن إذا نظرنا إلى مراكز توجيه الشباب ومكاتب الخدمة الاجتماعية فنجد أنها تراعي الشباب بتبصيره بأجتياجاته وتوجيهه للطريق المناسب لقدراتهم وميولهم أي أن هذه المراكز والمكاتب لا تعتمد في رعايتها للشباب على الالوان المختلفة من النشاط الرياضي والثقافي والاجتماعي والفني وغيرها، بل تعتمد في تحقيق أغراضها على التوجيه والارشاد والاقناع كوسيلة يتفهم بها الشباب الطريق الذي يناسب إمكانياته ويحقق به رغباته.
واقتصار رعاية الشباب على مفهوم الانشطة التي يمارسها الشباب في وقت فراغه هو فصل للرعاية التي نالها الفرد في كل من وقت عمله ووقت فراغه، وحيث أننا نعلم أن الفرد كل لا يتجزأ، وأن كل الخدمة التعليمية والصحية والاجتماعية والرياضية والثقافية والفنية وغيرها والتي تقدم للفرد في مجال عمله أو خارجه وفي وقت فراغه، والتي تقوم بها مؤسسات المختلفة تهدف في مجموعها رعاية شخصية الشباب موحدة، أي أنها عملية متكاملة تخدم نمو الفرد وتكامله.
 المفاهيم الاساسية لرعاية الشباب :-
أنها نشاط وخدمات تمارس وتقدم للشباب في كل من أوقات الفراغ والعمل.
والرعاية ليست مقصورة علي ميدان أو مؤسسة، فكل ميدان يعيش ويعمل فيه الشباب يجب أن يهتم به كما أن الرعاية ليست خدمة للشباب بل هي عملية متكاملة تهدف إلى مساعدة الشباب على النمو العقلي والاجتماعي والجسمي والانفعالي، أي تهدف إلى نمو شخصية الشاب نمواً متكاملاً.
ومن هنا  يمكن تحديد ماهية رعاية الشباب " بأنه خدمات مهنية أو أنشطة منظمة ذات صبغة وقائية وأنشائية وعلاجية تقدم للشباب وتهدف إلى تنميتهم نمواً متكاملاً يتناسب مع إمكانياتهم ويحقق رغباتهم ويكون منهم مواطنين صالحين يسهمون في بناء مجتمعهم وتقدسيه".

- الغرض من رعاية الشباب:الشاب هو مستقبل وأمل الأمة، وعلى أكتافه تلقى التبعات المستقبل والدولة حين ترعى الشباب وتوفر لهم  إمكانيات الإعداد السليم ومقوماته، وتهيئ لهم أساليب الحياة الكريمة. وتؤدي إلى المحافظة على كيان المجتمع وبقاءه واستمراره فالشاب هو الذي ينقل ثقافة المجتمع ونظمه وأساليب تفكيره وعلومه وآدابه وفنونه، ولا يحفظ الشباب التراث الاجتماعي والقيم الاجتماعية في نطاق مجتمعه فحسب بل ينقله للمجتمعات الاخرى.
تؤدي رعاية الشباب إلى تنمية المجتمع وتقدمه، والمجتمع الذي تأمل في الوصول إليه مجتمع الكفاية والعدالة.
مماسبق ذكره نلاحظ ان رعاية الشباب تتضمن كل عملية أو مجهود او تأثير يؤثر في مظاهر حياة الشباب بطريقة إيجابية في عقله، وفي جسمه وفي سلوكه وعاداته، وفي علاقاته الاجتماعية، وفي حرفته حتى يحقق حياة سوية ناجحة ويكتسب الخصائص النفسية والخلقية والاجتماعية التي يستلزمها المجتمع.

ومن هذا المفهوم يتضح خصائص مرحلة الشباب ليعد بدوره مجتمعاً وحياة أفضل لمن بعده فالأعداد الكامل السليم للنشء أساس في تحقيق أهداف المجتمع، والرعاية الكاملة للشباب في الميادين المختلفة عامل هام في خلق وبناء المجتمع المتكامل السليم.

وتنشئة الشباب على الاسس القومية السليمة، وتزويده بالمثل والقيم وتدريبه على ممارستها، وتدعيم صلته بالتجمع الذي يعيش فيه، وإعداده إعداداً كاملاً يؤهله لكى  يحمل الامانة عن وعي وإدراك ,هذه التنشئة هي أولى الواجبات التي تهتم بها الدولة فإعداد النشئ تعلب دوراً في بناء مجتمعه ,إذ أن أثاره تنعكس على كيان الامة، واتجاهاته تتوقف على فلسفتها، كما أن أهداف ونظم ورسائل إعداد النشئ تعلب دوراً رئيساً في السياسة التربوية التعليمية للدولة فضلاً عن ارتباطها بسياستها الاقتصادية والاجتماعية.
- المقومات اللازمة لبناء السياسة لرعاية الشباب:-


تعتمد السياسة لرعاية الشباب على عدد من المقومات تتلخص في(6):-


ضرورة العمل من اجل زيادة مشاركة الشباب في خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية بأن تأخذ هذه الخطط في اعتبارها ما يمكن أن يسهم به طاقة الشباب في تحقيق اهداف التنمية.
إعطاء ثقة أكبر للشباب بأن تتيح له الفرصة في تحمل اعباء ومسؤوليات مواجهة بعض المشكلات الكبرى التي يعاني منها المجتمع مثل الامية والمرض.
حاجة الشباب لمتابعة التطور العلمي التكنولوجي واستيعاب هذا التطور والاستعداد لمواجهة نتائجه.
تزداد حاجة الشباب إلى الوعي بحقيقة الصراع الايديولوجي في اعاده العالمية والمحلية ومن ثم فإن السياسة الاعلامية ينبغي إعادة صياغتها بحيث تطرح للشباب كافة المعلومات والافكار التي من شأنها أن تنمي هذا الوعي بطريقة إيجابية.
منقول عن .
http://www.social-team.com/forum/showthread.php?p=36764

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق