هى كل مجموعة من أفراد المجتمع بغض النظر عن السن أو الجنس أو الدين يتميز أفرادها بخصائص أوسمات معينة تعمل اما على اعاقة نموهم وتفاعلهم وتوافقهم مع أنفسهم ومع الآخرين , واما أن تعمل هذه الخصائص كامكانيات ممتازة يمكن استغلالها وتوجيهها بحيث تفيدهم فى هذا النمو والتفاعل والتقدم . ففى النواحى السوية نجد العباقرة او الموهوبين واصحاب القدرات الخاصة ,
وفى النواحى المرضية نجد ألوان النقص او المرض او الاضظراب الجسمى او العقلى او النفسى او الخلقى الذى يعوق نمو الشخصية ونقدمها فى كافة مجالات النشاط الانسانى .
ويمكننا بذلك تصنيف الفئات الخاصة كالاتى :-
1- فئة العباقرة والموهوبين واصحاب القدرات الخاصة
2- فئة ضعاف العقول وذوى العاهات أوذوى الأمراض النفسية والعقلية والمنحرفون
الفئات الخاصة من الاطفال الموهوبين
الأطفال الموهوبين لايكونون جماعة متجانسة
بحال من الاحوال مما ترتب عليه صعوبة وضع برنامج تعليمى موحد لجميع هؤلاء الآطفال . يمكن تمييز ثلاث فئات من الموهوبين هى :-
1- الطفل الموهوب منخفض التحصيل
2- الطفل عالى الموهبة
3- الطفل الموهوب المصاب بإعاقة
الطفل الموهوب المنخفض التحصيل
يوجد بين الأطفال الذين يتمتعون بقدرة عقلية متفوقة حالات يعانى أصحابها من إنخفاض مستوى التحصيل الدراسى , وربما أكثر من ذلك أننا قد نجد حالات من بين هؤلاء الأطفال يفشلون فى الدراسة تماما .
لقد اجريت مجموعة كبيرة من الدراسات على الأطفال الموهوبين منخفض التحصيل , قام جوان Gowon 1957ف بتلخيصها وخرج من نتائج هذه الدراسات يقول أن الطفل من هذا النوع هو طفل يعتبر جانحا من الناحيةالعقلية ويميل الى الإنسحاب عن تحقيق الآهداف والانشطة والمشاركة الايجابية فى الحياة الاجتماعية بوجة عام .
وفى عام 1960ف قام Gallagher (جالاجر )بدراسة هذه الظاهرة بشئ من التفصيل ولخص الاتى :-
1- الطفل فى محيطه الأسرى لايولي إهتماما كبيرا بالتعليم ,كما لايوجد تقدير من جانب الأسرة للإنجاز والتحصيل من جانب الأبناء.
2- وبذلك تضعف العلاقة بين الطفل والوالدين .
3- وفى ظل هذا الموقف يفشل الطفل فى الحصول على الإشباع والرضا من خلال العلاقات الأسرية مما يضطره إلى البحث عن الإشباع الذى يحتاجة لارضاء علاقاتة الإنسانية , ويجد هذا الاشباع عادة فى جماعة الرفاق . ولما كانت هذه الجماعة تشارك الطفل فى المشاعر السلبية تجاه الاسرة يتكون بذلك إتجاه من التمرد والعصيان ضد الإسرة والمدرسة أيضا .
4- وعندما تلجأ المدرسة إلى زيادة إجراءاتها العقابية ضد هؤلاء الأطفال يجدون أنفسهم خارج المدرسة , ومن ثم يواجهون الفشل فى دراستهم .
الطفل عالي الموهبة Highly gifted child
ان نسبة الأطفال الذين يحصلون على نسبة ذكاء 170 فأكثر تعتبر نسبة منخفضة للغاية . يقدر دهان Dehaan وهافجهرست Havighurst 1957 أنه يوجد بين كل ألف طفل طفل واحد يحصل على نسبة ذكاء 160 فأكثر ويقدر هولنجورت Hollingworh أن وأحدا من بين كل مليون طفل يحصل على نسبة ذكاء تزيد عن 180 .
فى الدراسة التى قام بها تيرمان وأودين 1947 تمت مقارنة 81 طفلا من الحاصلين على نسبة ذكاء 170 فأكثر بمجموعة من الأطفال الموهوبين الآخرين والاقل نسبة الذكاء منهم .
ولعل من أبرز نتائج هذه الدراسة إتضح من ان أطفال المجموعة الاولى تفوقوا فى القراءة فيما بين سن الثالثة والخامسة . وعلى الرغم من أن هؤلاء الأطفال حصلوا فيما بعد على تقديرات مرتفعة فى دراساتهم الجامعية , إلا أن حوالى 25 % منهم حصلوا على تقديرات بين ضعيفة ومتوسطة . كذلك تبين فى هذه الدراسة أن الأطفال الذين حصلوا على درجات مرتفعة فى نسب الذكاء لم يحصلوا على درجات عالية فى مقياس التوافق الاجتماعى , وكان أدائهم فى الانشطة الاجتماعية ضعيفا .
من الواضح من الدراسات القليلة ان الطفل الذى يمتلك نسبة عالية بتطرف من الذكاء يواجه صعوبة فى تحقيق التوافق الشخصى والاجتماعى أكثر مما يواجه الطفل الذى يحصل على نسبة ذكاء تقع مابين 130و150, إلا إذا أتحيث الفرصة له للحصول على إهتمام خاص من جانب الوالدين والمدرسين .
فصعوبات التوافق يسهل تفسيرها من خلال التباعد فى مظاهر النمو .
تنمو قدرات الطفل العقلية بمعدل تقريبا ضعف السرعة العادية ومن الصعب تماما توقع عمليات جسمية وانفعالية تساير مثل هذا النمو العقلى السريع ,فى وجود هذه الحالة من عدم الأنتظام فى النمو , يصبح هذا الطفل غريبا فى وسط أية جماعة من الأطفال العادين , وعندما يعامل هذا الطفل طبقا لمستواه العقلى , فأنه سوف يبدو شاذاً فى خصائصة الجسمية والاجتماعية وربما الإنفعالية ايضا .
الطفل الموهوب المصاب بإعاقة
قد نجد أحياناً أطفالاً موهوبين فيما بين الأطفال المعوقين , فكانت هيلين كلير على سبيل المثال – صماء- عمياء , لولا تفوقها العقلى ودأبها المستمر لما كانت قد نجحت فى نشاطها الدراسي , وكان فرانكلين روزفلت الرئيس الامريكى الأسبق – مصابا بشل الأطفال , وكان عالم الفيزياء المشهور ستينمتز مصابا بتشوه القوام , وقام بيتهوفن الموسيقى المعروف - بتأليف موسيقاه حتى بعد أن فقد السمع . تضم مؤسسات ومعاهد الأطفال المعوقين بدنيا, وفصول المضطربين إنفعالياً والجانحين أطفالاً يحصلون على درجات عالية من الذكاء . بوجه عام يمثل ذكاء هؤلاء الأطفال ميزة كبرى فى التغلب على إعاقتهم .
الفئات الخاصة من ضعاف العقول وذوى العاهات أوذوى الامراض النفسية والعقلية والمنحرفون
أدت التغيرات الحديثة فى نظم إعادة تصنيف حالات التخلف العقلى إلى تغيرات فى المفاهيم المتعلقة بالمحكات الخاصة التى يجب توافرها فى حالة التخلف . كان ينظر إلى التخلف العقلى فى السابق على أنه حالة دائمة ومستمرة على نحو أو آخر, إلا أن النظرة الحالية تميل الى إعتبار التخلف العقلى نوعاً من التصنيف يمكن أن ينطبق على فترة من الفترات حياة الفرد وقدلايكون كذلك فى فترة أخرى . التقريربأن فرداً من الأفراد يعانى من التخلف العقلى يتخد الأن فى ضوء مستويات ومعايير سلوكية على أساس مقارنة الفرد بالأفراد الاخرين فى مثل سنه .
لعل محكات الحكم على وجود التخلف العقلي تزداد وضوحاً إذا ما إستعرضنا التعريف الذى وضعه (جروسمان 1973) , وهو التعريف الذى تأخد به فى الوقت الحاضر "الرابطة الامريكية للضعف العقلى" .
منطوق التعريف يقول (( ان التخلف العقلى حالة عامة تشير الى الاداء الوظيفى المنخفض بشكل واضح فى العمليات العقلية , توجد متلازمة مع أشكال من القصور فى السلوك التكيفى في التعريف وهى :
1- التخلف العقلى الخفيف يعتبر بداية لتحديد الاداء الوظيفي بشكل واضح فى العمليات العقلية ويجب ان يبلغ هذا الإنخفاض مقدار إنحرافين معياريين( أى 32 نقطة دون المتوسط وهو 100 )تجعل الحد الأعلى للتخلف العقلي الخفيف هو نسبة ذكاء 68 , والحد الأدنى لمثل هذه الحالات هو نسبة ذكاء 52 ( أى 48نقطة أقل من المتوسط في نسبة الذكاء وهى مايوازي ثلاثة إنحرافات معيارية) .
2- الجزء الثانى من التعريف يشيرإلى أن الاداء الوظيفي العقلى المنخفض لابد أن يوجد مصحوباً بأشكال من قصور الأداء فى السلوك التكيفي حتى يمكن تشخيص الحالة على أنها تخلف عقلى. وعلى ذلك فان الافراد الذين يظهرون سلوكاً تكيفياً وسلوكاً اجتماعيا مقبولاً لايعتبرون حالات من التخلف العقلى طبقاً لهذا التعريف .
3- الجزء الثالث من التعريف فأنه يتعلق بحقيقة هامة هى أن الاداء الوظيفى العقلي المنخفض , وأشكال القصور فى السلوك التكيفي ( وهما المحكان الأساسيان لتحديد التخلف العقلي )يجب أن تظهر أثناء الفترة النمائية للفرد التى تمتد حتى سن الثامنة عشر كشرط لإعتبار الحالة تخلفاً عقلياً .
ومن هنا تجدر بنا الأشارة إلى حقيقة هامة تتمثل فى أن المصطلحات التى إستخدمت فى مجال التخلف العقلى مختلفة ومتباينة . تمثلت إحدى المحاولات الأساسية لتوحيد المصطلحات المستخدمة فى هذا المجال فيما قامت به منظمة الصحة العالمية لتقسيم الموضوع إلى مجالين رئيسين هما : الضعف العقلي ليضم الحالات التى تكون فيها العوامل السببية ذات أصل عضوي , والتخلف العقلي ليشير إلى الإنحرافات العقلية الناتجة عن صعوبات فى القدرة عن على التعلم . إلى أن كثيراً من دول العالم لم تأخد بهذا التقسيم فى أستخدام المصطلحات , ترتب على ذلك أننا نجد مصطلحي التخلف العقلي والضعف العقلي يستخدمان بشكل متبادل دون التمييز بينهما فى كثير من الأحيان .
الإعاقة البصرية
ويصنف المعاقون بصريا ضمن مجموعتين رئيستين
المجموعة الاولى : مجموعة المعاقون بصريا كليا والذى عرفه التعريف التربوى بأنه الشخص الكفيف الذى لايستطيع أن يقرأ او يكتب الابطريقة برايل
المجموعة الثانية : ( مجموعة المعاقون بصريا جزئيا )
هى تلك المجموعة التى تستطيع أن تقرأ الكلمات المكتوبة بحروف مكبرة او
بأستخدم النظارة الطبية أو أية وسيلة تكبير وتتراوح حدة إبصار هذه المجموعة مابين 20 / 70 الى 20 / 200 قدم فى احسن العنيين او حتى باستعمال النظارة الطبية .
الإعاقة السمعية
ويعتبر الطفل الاصم كليا هو ذلك الطفل الذى فقد قدرته السمعية فى السنوات الثلاث الاولى من عمره , وبذلك لم يستطع اكتساب اللغة . والذى يطلق على هذا النوع مصطلح الطفل الاصم الابكم , اما الطفل الاصم جزئيا فهو ذلك الطفل الذى فقد جزءا من قدرته السمعية وينطق وفق مستوى معين يتناسب ودرجة إعاقة السمعية .
وهناك بعدين رئسيين فى تصنيف الاعاقة السمعية هما :
1- العمر الذى حدثث فيه الاعاقة السمعية : وتصنف الاعاقة السمعية وفق هذا البعد إلى :
أ- صم ماقبل تعلم اللغة .ويطلق التصنيف على المعاقين سمعيا وتتميز هذه الفئة بعدم قدرتها على الكلام لانها لم تسمع اللغة .
ب- صم مابعد تعلم تعلم اللغة . ويطلق علي المعاقين سمعيا الذين فقدوا قدرتهم السمعية بعد اكتساب اللغة .
2-مدى الخسارة السمعية : وتصنيف وفق ثلات فئات حسب درجة الخسارة السمعية والتى تقاس بوحدات تسمى ديسبل كما تشير على ذلك ليبورتا وزملائها 1978 إلي ان :-
1- الإعاقة السمعية البسيطة وتتراوح قيمة الخسارة السمعية بها مابين 20 -40 وحدة ديسبل
2- فئة الاعاقة السمعية المتوسطة : وتتراوح قيمة الخسارة السمعية مابين 40- 70 وحدة ديسبل DB
3- فئة الاعاقة السمعية الشديدة : وتتراوح قيمة مابين 70-90DB
4- فئة للاعاقة السمعية الشديدة جدا : وتصل قيمة الخسارة السمعية الى 92 DB .
4 -صعوبات التعلم
والذى يحدده التعريف الطبي كما اشار اليها كروك شانك ومايكل باست والتى تمثلت فى (الخلل العصبى او تلف الدماغ ), اما التعريف التربوى يعتبره عجز فى تعلم اللغة والقراءة والكتابة والتهجية , والتى لاتعود لاسباب عقلية او حسية , ولقد اطلقت تسميات مختلفة على هذه الفئة من الأطفال التى تعانى من ظاهرة صعوبات التعلم فى سنة 1973 مثل –
- الأطفال ذوى الاصابات الدفاعية
- الأطفال ذوى المشكلات الادراكية
- الأطفال ذوى الخلل الدماغى البسيط
5- الاضطربات الانفعالية والذى يحددها (هلهان وكوفمان ) بأنها ذلك السلوك الإنفعالي المتطرف والمزمن الذي يبتعد عن توقعات المجتمع وثقافاته ومعاييره وتتراوح هذه المظاهر مابين مظاهر الاعاقة الانفعالية البسيطة الى مظاهر الاعاقة الانفعالية الشديدة.
6- الاضطربات اللغوية : تتعدد مظاهر الاضطربات اللغوية وذلك تبعا لتعدد الاسباب المؤدية اليها حيث تشمل التالى :
أ- اضطربات النطق منها
الحدف
الابدال
الإضافة
التشوية
ب- اضطربات الصوت
التأتأة فى الكلام
السرعة الزائدة فى الكلام
الوقوف أثناء الكلام
ج- اضطربات اللغة من حيث زمن ظهورها أوتأخيرها أو تركيبها او صعوبة قراءتها أو كتابتها .
7- الإعاقة الحركية : ومنها حالات الشلل الدماغى واضطربات العمودى الفقرى ووهن أو ضمور العضلات والتصلب المتعدد والصرع.
المراجع
د. فتحى السيد عبدالرحيم,سيكولوجية الأطفال غير العادين , الكويت , دار القلم,1990 .
http://www.alamuae.com/uae/showtopics-840.html
http://www.b-dss.org/Down/main/Workshop/?id=211
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق