السبت، 17 مارس 2012

دراسات اجتماعية سابقة عن أثر القنوات الفضائية على بعض القيم الاجتماعية والثقافية للشباب الليبي

د . أنتصار الجطلاوى
الدراسة الأولي:
       دراسة محمد عبد الله الفرجاني (1993)  بعنوان " القيم السائدة لدى طلبة وطالبات التعليم الجامعي بليبيا".
       "دراسة تحليلية مقارنة لعينة من طلبة وطالبات جامعة طرابلس".
      حدد الباحث مشكلة بحثه حول دراسة بعض القيم السائدة لدى طلبة وطالبات التعليم الجامعي بليبيا.
 وقد استهدفت الدراسة الآتي:
1.   التعرف على القيم السائدة لدى طلبة وطالبات التعليم الجامعي في ليبيا.
2. التعرف على تأثير التخصص الدراسي بالتعليم الجامعي في ليبياة على بعض القيم لدى الطلبة والطالبات.

3. معرفة مدى تأثير المستوى الدراسي للطلبة والطالبات بمرحلة التعليم الجامعي على بعض القيم لديهم.
4. التعرف على الفروق بين الجنسين من الطلاب الجامعيين في بعض القيم خلال مرحلة الدراسة الجامعية.
       وقد عمد الباحث إلى اختيار عينة مكونة من عدد (30) طالباً وعدد (30) طالبة من السنة الأولى، ومثلهم من السنة الرابعة لكل تخصص من التخصصات الدراسية الثلاث التي وقع عليها الاختيار، وذلك في العام الجامعي(1990م-1991م).
       وطبق الباحث بحثه على عينة مكونة من عدد (360) مفردة من طلبة وطالبات ثلاث كليات هي:
-    كلية العلوم الأساسية بجامعة طرابلس.
-    كلية الفنون الجميلة بجامعة طرابلس.
-    كلية التربية بجامعة طرابلس .
       وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي المسحي في بحثه لجمع البيانات حيث استخدم مقياس القيم لبرنس الذي أعده ( جابر عبد الحميد جابر ) كأداة لجمع بيانات البحث ويتكون هذا المقياس من أربعة وستين فقرة تحتوي كل واحدة منها على عبارتين تدور حول أشياء قد يرى الفرد أنه من الواجب عملها، أو الشعور بها.
وقد توصل الباحث من خلال دراسته إلى النتائج التالية :
1. لا توجد فروق دالة إحصائيا بين عينة طلبة السنة الأولى، وطالباتها، وعينة طالبات السنة الرابعة في جميع أبعاد المقياس.
2. لا توجد فروق دالة إحصائيا بين طلبة السنة الرابعة وطالبات السنة الأولى في جميع أبعاد المقياس ماعدا قيمة التشدد في الخلق والدين.
3. لا توجد فروق دالة إحصائيا بين طالبات السنة الرابعة، وطالبات السنة الأولى بالعلوم الإنسانية في قيمة الاهتمام بالمستقبل وقيمة استقلال الذات.
4. طالبات السنة الرابعة بالعلوم الإنسانية كن أكثر تقليدية في قيمة أخلاقيات النجاح في العمل، وأكثر تشددا في الخلق والدين من طالبات السنة الأولى في نفس التخصص الدراسي.
5.   طالبات السنة الرابعة كن أكثر تشددا من طالبات السنة الأولى في الخلق والدين.
6. طالبات السنة الأولى بالفنون الجميلة أكثر تشددا في الخلق والدين من طالبات السنة الرابعة في نفس التخصص الدراسي.
7. تميز طلبة السنة الأولى في كلية الفنون الجميلة بالاتجاه التقليدي في قيمة أخلاقيات النجاح في العمل عن بقية طلبة وطالبات العلوم الأساسية وطالبات العلوم.
       استخلصت الباحثة من هذه الدراسة بأنها تتفق والبحث الحالي في تناولها لموضوع القيم، بالإضافة إلى أن البحث الحالي والدراسة السابقة أجريت في نفس المجال المكاني والبشري، وهو طلبة وطالبات جامعة طرابلس بشعبية طرابلس، ويختلف البحث الحالي والدراسة السابقة في منهج الدراسة والأداة وعينة الدراسة .
الدراسة الثانية:
        دراسة نادية جمعة علي الغرياني ( 1995- 1996 )  بعنوان " مسار النسق القيمي لدى فئة من الشباب " دراسة على طلاب وطالبات الشهادة الثانوية بطرابلس ".
       حددت الباحثة مشكلة بحثها في التعرف على رأى الشباب في بعض القيم الأخلاقية، كما سعت الباحثة من خلال الدراسة إلى التعرف على الموجهات الثقافية للشباب نحو هذه القيم الأخلاقية، والتي تعكس قبولهم أو رفضهم لها، وذلك من خلال تحليل استجاباتهم ومواقفهم التي استهدف رصدها، والتعرف على جوانب الاختلاف في هذه الاستجابات واهم المتغيرات المؤدية إلى ذلك، والمؤدية إلى اختلاف تأثر الأفراد بعوامل التغير الاجتماعي.
       استهدفت الدراسة محاولة الوصول إلى نتائج بحثية تخدم أهدافا اجتماعية عامة، وأهدافا خاصة أما عن الأهداف العامة فتتمثل في تقديم معلومات ونتائج تفيد الباحثين والمهتمين وغيرهم ومن هذه المعلومات:
-  معرفة مدى تغير نظام القيم الذي يشكل أحد الأنساق في البناء الاجتماعي والثقافي في المجتمع.
-  معرفة مدى امتثال الشباب الليبي للقيم والمعايير الأخلاقية المتعارف عليها في الثقافة العربية.
-  معرفة الأنماط القيمية للأفراد، وبالتالي فهم سلوكهم الذي هو انعكاس لهذه القواعد، والمبادىء القيمية.
       أما بالنسبة للأهداف الخاصة لهذه الدراسة فتتمثل في محاولة الوصول إلى معلومات، ونتائج، ومن هذه الأهداف:
1.  العمل على التعرف على مدى وجود اختلافات بين آراء الشباب من الجنسين في القيم الاجتماعية، والتي قد تعكس اختلاف درجة تأثرها بعوامل التغير الاجتماعي.
2.  العمل على التعرف على تأثير التخصص الدراسي على آراء الشباب نحو القيم الاجتماعية التي يحملونها.
3.  العمل على التعرف على مدى وجود اختلاف بين آراء الشباب المختلفين في البيئات السكنية، والأوساط الاجتماعية في القيم الاجتماعية.
       وقد استهدفت هذه الدراسة طلبة وطالبات الشهادة الثانوية العامة بشقيها العلمي والأدبي بمنطقة طرابلس المركز.
       وقامت الباحثة باستخدام المنهج الوصفي المسحي لجمع بيانات الدراسة باستخدام استمارة استبيان لجمع البيانات المطلوبة.
       حيث أجرت الباحثة دراستها على عينة مكونة من (411) مفردة من طلاب وطالبات الشهادة الثانوية حيث تم اختيار عينة عشوائية طبقية بنسبة (10%) من مجتمع البحث.
وتوصلت الباحثة إلى النتائج الآتية:
-  اتضح من نتائج الدراسة أن آراء الشباب كانت تعبر عن كثير من الإيمان بالقيم الأخلاقية، والاجتماعية التي تعارف عليها أفراد المجتمع العربي الليبي، كما أنه كان هناك اتجاه كبير في آراء الأفراد نحو التمسك بالقيم المثالية وعكست هذه الآراء ضعف تأثير عوامل التغير الاجتماعي وظروفه على مدى قناعة فئة المبحوثين الذين يشكلون فئة من شباب المجتمع الليبي في قيم المجتمع الأصلية وأخلاقه.
-   كما تبين النتائج وجود بعض الفرو قات والاختلافات بين آراء الشباب التي تمثل مجتمع الدراسة في القيم الأخلاقية والاجتماعية، حيث تشير هذه البيانات والنتائج إلى أن الاختلاف والتنوع في الآراء كان له علاقة بالمتغيرات الثلاثة (الجنس، والتخصص الدراسي، ونمط الحي السكني، والوسط الاجتماعي).
       توصلت الباحثة من هذه الدراسة إلى أنها تشترك مع البحث الحالي في جانبين، الجانب الأول وهو تناولها لموضوع القيم لدى فئة الشباب، أما الجانب الثاني فهو اعتماد هذه الدراسة على العينة العشوائية الطبقية، حيث أقيم البحث الحالي والدراسة السابقة على شباب المجتمع الليبي، وتختلف الدراسة السابقة والبحث الحالي في أن البحث الحالي أقيم على طلبة جامعة طرابلس وطالباتها بشعبية طرابلس، أما الدراسة السابقة فهي على طلاب الشهادة الثانوية بشعبية بطرابلس وطالباتها.
الدراسة الثالثة:
        دراسة عطا الله حسن المزوغي (2001)  بعنوان " القنوات الفضائية العربية .....بعض فوائدها وأضرارها الثقافية على الطالب الجامعي في ليبيا ".
       تتحدد مشكلته في هذه الدراسة في البحث حول ما هي الأضرار، والفوائد الثقافية التي يمكن أن تحصل للطالب الجامعي من خلال مشاهدته للقنوات الفضائية العربية.
       وتهدف هذه الدراسة إلى التعرف على بعض فوائد القنوات الفضائية وأضرارها على ثقافة الطالب الجامعي.
       وقد تكونت عينة الدراسة من (230) مبحوثا من جامعة طرابلس (العينة العشوائية المنتظمة) اعتمد علي عينة أساسية واستطلاعية.
أدوات الدراسة :
1.   استخدم الوثائق، والسجلات، والإحصائيات.
2.   استخدم استمارة الاستبيان.
وقد توصل الباحث إلى النتائج الآتية :
-  أن الغالبية العظمى من عينة الدراسة يشاهدون القنوات الفضائية وذلك بنسبة (98.26%) مقابل (1.74%) لا يشاهدونها مما يدل على أن هذا التطور في وسائل الاتصال قد فرض نفسه وأن هذه القنوات أصبحت واقعاً معاشاً لدى الطالب الجامعي.
-  أن نسبة الذين عبروا عن تأثرهم بمتابعة القنوات الفضائية العربية بلغت (65.04%) بينما رأى ما نسبته (34.96%) بأنهم لم يتأثروا.
-  أن نسبة (97%) من عينة الدراسة عبروا عن استفادتهم من متابعة القنوات الفضائية العربية بينما لم يستفد من ذلك (3%) من العينة.
-      أن نسبة (64.16%) من عينة الدراسة رأت وجود أضرار من متابعة القنوات الفضائية.
-  أن نسبة (47.35%) من عينة الدراسة يشاهدون القنوات الفضائية العربية بصورة دائمة فيما تشاهد نفس النسبة بشكل متقاطع أما الذين نادرا ما يشاهدون الفضائيات فلم تتجاوز نسبتهم (5.30%) ويعتبر ارتفاع نسبة المشاهدة بصورة دائمة مؤشراً على التأثر الواضح لأفراد العينة بما تبثه هذه الفضائيات.
       وقد استخلصت الباحثة من هذه الدراسة بأنها تشترك مع البحث الحالي في ما مدى تأثير مشاهدة القنوات الفضائية على ثقافة طلاب الجامعة، حيث أجريت الدراسة السابقة والبحث الحالي على شباب المجتمع الليبي، وهم طلبة جامعة طرابلس وطالباتها، ويختلف البحث الحالي و الدراسة السابقة في نسبة حجم العينة وأداة الدراسة.
الدراسة الرابعة:
         دراسة عبد الحميد الزوي (2001)  بعنوان " الهوائيات الفضائية، وأثرها في تشكيل اتجاهات الشباب" "دراسة ميدانية بمنطقة بنغازي"
       تتحدد مشكلة الدراسة في التعرف على حجم ظاهرة انتشار الهوائيات الفضائية كإحدى وسائل مظاهر التحديث والتغير الثقافي في المجتمع الليبي، وأيضا دراسة الآثار الناجمة عن متابعة برامج القنوات الفضائية في تشكيل اتجاهات الشباب.
       حيث تهدف هذه  الدراسة إلى التعرف على الأثر الذي تتركه متابعة برامج القنوات الفضائية في تشكيل اتجاهات الشباب وأيضا تهدف الدراسة إلى معرفة هل البرامج المرئية الليبية تسير في اتجاهات تدفع بالمشاهد إلى العزوف عن متابعتها والاتجاه لغيرها من القنوات الفضائية.
       حيث استخدم الباحث في هذه الدراسة منهج " المسح الاجتماعي " الذي يتناسب مع طبيعة الموضوع.
       واستخدمت الدراسة استمارة استبيان، المقابلة المباشرة باستخدام دليل المقابلات البؤرية.
       حيث تكونت عينة الدراسة من طلبة الجامعة والمعاهد العليا باختيار عشوائي، أما عينة المقابلات البؤرية فقد تم اختيارها عمدا.
* وقد توصلت الدراسة إلى النتائج الآتية:
1.انتشار ملكية الهوائيات الفضائية، ومتابعة برامجها من قبل معظم الشرائح بالمجتمع الليبي.
2.يتوفر اتجاه عام لدى كل الشرائح المدروسة بضرورة اقتناء الهوائي الفضائي، رغبة في الانفتاح على العالم والتزود بالمعلومات.
3.أن برامج القنوات الفضائية تستقطب مشاهديها من مختلف شرائح المجتمع مما أدى إلى العزوف عن متابعة برامج التلفزيون الليبي.
4.هناك تأثير بسبب متابعة برامج القنوات الفضائية على بعض العادات والتقاليد المتأصلة في المجتمع الليبي.
5.أن متابعة برامج القنوات الواردة أدخلت أنماطا سلوكية مستخدمة في العلاقات الاجتماعية، ومجمل البناءات الثقافية بالمجتمع.
        ومما سبق يشير الباحث إلى نتيجة عامة مفادها أن متابعة القنوات الفضائية تسهم بفاعلية في تشكيل اتجاهات الشباب ويتوقف ذلك بطبيعة الحال على السن والنوع والمستوى التعليمي، ومنطقة الإقامة حيث يتضح أن متابعة برامج القنوات الفضائية يسهم مع غيرها من العوامل في تشكيل اتجاهات الشباب.
       استخلصت الباحثة من هذه الدراسة بأنها تشترك مع البحث الحالي في كونها تناولت دراسة الأثر الناجم عن متابعة برامج القنوات الفضائية، والأثر الذي تتركه هذه البرامج على الشباب، حيث أقيمت هذه الدراسة في المجتمع الليبي، ولكن في شعبية مختلفة، وتختلف الدراسة السابقة والبحث الحالي في أن    البحث الحالي كان على طلاب جامعة طرابلس و طالباتها بشعبية طرابلس، أما الدراسة السابقة فكانت على طلاب جامعة بنغازي وطالباتها.
الدراسة الخامسة:
        دراسة آسيا طاهر علي وآخرون (2001) بعنوان " دور التلفزيون في ثقافة الشباب الجامعي ".
       يهدف البحث إلى التعرف على التأثيرات الاجتماعية والثقافية سواء كانت ايجابية، أو سلبية التي يتركها التلفزيون على سلوك الشباب الجامعي، وتصرفاتهم، واتجاهاتهم، والتغيرات الحاصلة عليهم.
       فقد اختار الباحثون عينة عشوائية مؤلفة من (200) طالب وطالبة من كليتي الآداب والعلوم.
       وقد استنتج الباحثون أن نسبة (63%) يؤكدون على أن التلفزيون يساعد في التنشئة الاجتماعية، وأن نسبة (87.5%) يتأثرون بالأسرة ونوصي بإيجاد منافذ ترفيهية للشباب بحيث لا تكون قاصرة على وسيلة واحدة كالتلفزيون.
         وقد توصلت الباحثة من هذه الدراسة بأنها تتفق  والبحث الحالي في مدى تأثير ما يبثه التلفزيون على ثقافة الشباب الجامعي، ومدى التأثيرات الاجتماعية والثقافية سواء أكانت ايجابية أم سلبية على سلوك شباب الجامعة؛ إذ كان البحث الحالي والدراسة السابقة على شباب المجتمع الليبي وتختلف الدراسة السابقة والبحث الحالي في المجال المكاني، فالبحث الحالي كان على طلبة جامعة طرابلس وطالباتها بشعبية طرابلس، أما الدراسة السابقة فهي على طلبة جامعة السابع من أبريل وطالباتها بشعبية الزاوية.

 المراجع
[1]- محمد عبد الله الفرجاني، دراسة تحليلية مقارنة على بعض القيم السائدة لدى طلبة وطالبات جامعة الفاتح، رسالة ماجستير (غير منشورة). طرايلس: جامعة الفاتح، كلية التربية، 1993 م.

[1]- نادية جمعة الغرياني، مسار النسق القيمي لدى فئة من الشباب " دراسة على طلبة وطالبات الشهادة الثانوية بطرابلس "، رسالة ماجستير (غير منشورة). طرابلس: جامعة الفاتح، كلية العلوم الاجتماعية والتطبيقية، 1995 م – 1996 م .

[1]- عطا الله حسن المز وغي، القنوات الفضائية العربية... بعض فوائدها و اضرارهاا الثقافية على الطالب الجامعي في الجماهيرية العظمي، رسالة ماجستير (غير منشورة). طرابلس: جامعة الفاتح، كلية العلوم الاجتماعية، 2001 ف .

[1]- عبد الحميد الزوي، الهوائيات الفضائية و أثرها في تشكيل اتجاهات الشباب في المجتمع الليبي " دراسة ميدانية بمنطقة بنغازي "، طرابلس: الدار الجماهيرية للنشر والتوزيع والإعلان، مجلة البحوث الإعلامية، العدد 29- 30 ، 2004 ف، ص ص 126- 129 .

[1]- أسيا الطاهر وآخرون، دور التلفزيون في ثقافة الشباب الجامعي. بحث (غير منشور)، الزاوية: جامعة السابع من ابريل، 2001 ف. 

هناك تعليقان (2):

  1. السلام عليم لوسمحتوا احتاج الدراسة في رسالتي كمرجع أثر القنوات الفضائية علي بعض القيم الاجتماعية والثقافية للشباب الليبي : دراسة ميدانية على طلبة وطالبات جامعة الفاتح

    ردحذف
  2. رجاءا أريد هذه الدراسة تلزمني في مشروع تخرجي

    ردحذف