أكتشف عالم التشريح التشيكي بركنجي في عام 1823 م حقيقة
البصمات ووجد أن الخطوط تختلف من شخص الى آخر منها ماهو على شكل قوس أو دائرة أو
عقد الدقيقة الموجودة في رؤوس الأصابع البنان وفي
عام 1877 م أخترع الدكتور هنري فولدز طريقة وضع البصمة على الورق باستخدام حبر
المطابع وأثبت جالتون أن لا يوجد شخصان في العالم كله لهما نفس التعرجات الدقيقة
وقد أكد أن هذه التعرجات تظهر على أصابع الجنين وهو في بطن أمه عندما يكون عمره100 أو120 يوماً ثم تتكامل تماماً عند ولادته ولا
تتغير مدى الحياة مهما تعرض للإصابات والحروق
وفي عام 1893 م أسس مفوض أسكتلند يارد إدوارد هنري
نظاماً سهلاً لتصنيف وتجميع البصمات وأعتبر أن أصابع اليدين العشرة هي وحدة كاملة
في تصنيف هوية الإنسان ثم أخذ العلماء منذ اكتشاف البصمات بإجراء دراسات على أعداد
كبيرة من الناس من مختلف الأجناس فلم يعثر على مجموعتين متطابقتين وفي إعجاز
علمي رائع سبق أكتشافات العلماء في القرن التاسع عشر الميلادي في تبيان حقيقة
البنان قال الله جل ثناؤه في سورة القيامة لا أقسم بيوم
القيامة ولا أقسم بالنفس
اللوامة أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه بلى قادرين
على أن نسوي بنانه هذه الإشارة في الآيات الكريمة أثارت أنتباه المفسرين ودهشتهم
حين أقسم الله تعالى باليوم الآخر وبالنفس الباقية على فطرتها التي تلوم صاحبها
على كل معصية وتقصير ولقد أقسم بهما على شيء عظيم يعد الركن الثاني من أركان
العقيدة الإسلامية ألا وهو الإيمان ببعث الإنسان بعد موته ثم بعد أن أقسم على ذلك
بين أن ذلك ليس مستحيلاً عليه لأن من كان قادراً على تسوية بنان الإنسان هو قادر
أيضاً على جمع عظامه وإعادة الحياة إليها وجمع عظامه أستعداداً للحساب والجزاء ولكن الشيء
المستغرب لأول نظرة تأمل في هذا القسم هو القدرة على تسوية البنان , لا يدل
بالضرورة على القدرة على إحياء العظام وهي رميم, لأن القدرة على خلق الجزء لا
تستلزم بالضرورة القدرة على خلق الكل , والبنان جزء صغير من تكوين الإنسان فلا
غرابة أن يكون البنان إحدى آيات الله تعالى التي وضع فيها أسرار خلقة و أصدق دليل كما
تبرز معها عظمة الخالق في تشكيل هذه الخطوط على مسافة ضيقة لا تتجاوز سنتيمترات
مربعة وشاهد في الدنيا والآخرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق