تعد الحاجات الإنسانية ذات أهمية بالغة في إحداث النمو الإنساني وتشكيله تشكيلاً يمكن أن نطلق عليه بأنه نمو سليم، ولذلك جد علماء النفس في البحث عن هذه الحاجات، ومحاولة التعرف عليها، وتحديد كنهها.
وقد انتهوا إلى أنها إحساس الإنسان بنقص في شيء ما، يحدث توتراً نفسياً يؤدي إلى عدم الاتزان، وهي تتطلب نوعاً محدداً من النشاط لا بد أن يؤدي حتى يمكن خفض التوتر الناشئ عن الإحساس بالنقص، وبذلك يمكن إزالة حالة عدم الاتزان، وعودة الإنسان إلى حالته الطبيعية، فضلاً عن أنها تشكل أهمية في إحداث النمو السليم للإنسان إذا ما تم إشباعها في الوقت المناسب، وبالقدر المعقول. وهي من أجل هذا تعد ضرورية لحفظ بقاء الإنسان واستقراره في الحياة لكى يمارس دوره بشكل سوي وسليم .
وقد انتهوا إلى أنها إحساس الإنسان بنقص في شيء ما، يحدث توتراً نفسياً يؤدي إلى عدم الاتزان، وهي تتطلب نوعاً محدداً من النشاط لا بد أن يؤدي حتى يمكن خفض التوتر الناشئ عن الإحساس بالنقص، وبذلك يمكن إزالة حالة عدم الاتزان، وعودة الإنسان إلى حالته الطبيعية، فضلاً عن أنها تشكل أهمية في إحداث النمو السليم للإنسان إذا ما تم إشباعها في الوقت المناسب، وبالقدر المعقول. وهي من أجل هذا تعد ضرورية لحفظ بقاء الإنسان واستقراره في الحياة لكى يمارس دوره بشكل سوي وسليم .
وتعد عناية أي مجتمع من المجتمعات بالفئات الخاصة هي المعيار الذي نستطيع أن نحكم على مدى تقدم المجتمع ,ولقد كانت النظرة القديمة ترى أن هذه الفئة من المجتمع لا أمل يرجى من ورائها، فكانوا يعيشون في جو من الشعور بالخيبة والإحباط، وكانوا يحتلون مشكلة من المشاكل الاجتماعية الخطيرة وتلازمها مشاكل اجتماعية أخرى لها خطورتها على المجتمع كالتسول والإجرام والتشرد وغيرها.. ومع تطور الفكر الإنساني والديمقراطي بدأت هذه الفئة تأخذ حقها الطبيعي في الرعاية والتوجيه والتأهيل وأصبح من حق المعاقين أن ينالوا من الرعاية الثقافية والاجتماعية والرياضية والنفسية ما يناله غيرهم من الأصحاء على أساس من العدل والمساواة بقدر ما تسمح به قدراتهم وإمكانياتهم لأن رعاية المعاقين في حقيقة أمرها جزء لا يتجزأ من استراتيجية تنمية الموارد البشرية كما أنها هدف من أهداف معايير تقدم منجزاتها.
وبذلك تحولت هذه القوى والإمكانيات البشرية المعطلة إلى قوى منتجة مساهمة في عملية الإنتاج.
.
الخصائص الانفعالية والاجتماعية للفئات الخاصة :-
1- توجد اختلافات كثيرة بين فئة المعاقين في خصائصهم الانفعالية والاجتماعية ، ويرجع ذلك إلى :
أ- ارتباط صفات انفعالية بمصدر السبب .
ب- تتوقف الخصائص الانفعالية والاجتماعية لذى الفئات الخاصة على نوع التفاعل الذي يحدث بين االفئات الخاصة وبيئتهم الاجتماعية
فنجد المعاقون عقليا يتصف ببعض هذه الصفات :-
العدوان ، والانسحاب ، والسلوك التكراري ، والتردد ، والنشاط الزائد ، وعدم القدرة على ضبط الانفعالات، وعلى إنشاء علاقات اجتماعية فعّالة مع الغير ، والميل نحو مشاركة الأصغر سنا في نشاطهم وعدم تقدير الذات، وعدم الشعور بالأمن والكفاية .
والمعاق عقليا يعيش في عالم لا يواجه فيه سوى الفشل المستمر ولا يشعر فيه إلا بالعجز وقلة الشأن ، والشعور بالدينونة ، ويظهر هذا السلوك في تعامله مع الآخرين ، فهو لا يهتم بنظافته الشخصية ولا يهتم بتكوين علاقات اجتماعية مع غيره ، أو مشاركتهم في أوجه نشاطهم ، ويتصف المعاق عقليا في معظم الأحيان بالبلادة وعدم الاكتراث ، وعدم التحكم في الانفعالات
إن المعاق عقليا يرى نفسه يختلف عن غيره من الآخرين ولذلك فإنه يتصرف تصرفات غير لائقة ومناسبة، ويشعر بأنه عاجز وقليل الشأن بالنسبة لغيره من الأسوياء ، ولذلك فمن الواجب أن نجعل المعاق عقليا يثق بنفسه ، وذلك عن طريق رعايته والاهتمام به وإرشاده ومدحه إذا فعل شيئا صحيحا ، ويجب علينا تشجيعه على المشاركة مع الآخرين في مختلف النشاطات
والمعاق عقليا يعيش في عالم لا يواجه فيه سوى الفشل المستمر ولا يشعر فيه إلا بالعجز وقلة الشأن ، والشعور بالدينونة ، ويظهر هذا السلوك في تعامله مع الآخرين ، فهو لا يهتم بنظافته الشخصية ولا يهتم بتكوين علاقات اجتماعية مع غيره ، أو مشاركتهم في أوجه نشاطهم ، ويتصف المعاق عقليا في معظم الأحيان بالبلادة وعدم الاكتراث ، وعدم التحكم في الانفعالات
إن المعاق عقليا يرى نفسه يختلف عن غيره من الآخرين ولذلك فإنه يتصرف تصرفات غير لائقة ومناسبة، ويشعر بأنه عاجز وقليل الشأن بالنسبة لغيره من الأسوياء ، ولذلك فمن الواجب أن نجعل المعاق عقليا يثق بنفسه ، وذلك عن طريق رعايته والاهتمام به وإرشاده ومدحه إذا فعل شيئا صحيحا ، ويجب علينا تشجيعه على المشاركة مع الآخرين في مختلف النشاطات
2- كما تشكل الاضطرابات الإنفعالية الفئة الاكبر حجما من بين من يحتاجون إلى برامج تدخل الصحة النفسية في البيت والمدرسة , وهى الفئة الأقل حظا من الاهتمام بها بشكل جاد .
ذلك أنها تعاني نفسيا بصمت وبالتالي فهي لا تزعج المحيط الذي يميل إلى التهاون بشأن خطورتها وآثارها ، معتبرا الأمر مسألة عابرة قد تحل من تلقاء ذاتها أو أن الزمن كفيل بعلاجها .
والواقع أن الزمن قد يؤدي إلى الحل إذا تغيرت الظروف بشكل يساعدعلى التخفيف من حدة الصراعات النفسية الداخلية .
كما أن بعضها الآخر قد يحل من خلال القدرة الحيوية التعويضية خلال عملية النمو . إلا أن هذين الاحتمالين غير مضمونين ، ولا يجيزان تجاهل هذه المعاناة الإنفعالية الصامتة . ذلك أن التجاهل قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة النفسية الصامتة ، بشكل غير ملفت للنظر . وتصل الأمور عندها حدا من التأزم والتعقيد تصبح معه عسيرة العلاج .
وإن الإثارة الإنفعالية الناتجة عن القلق ومشاعر انعدام الأمن تعيق عمل مراكز الدماغ المسؤولة عن معالجة المعلومات وصولا إلى العمليات المعرفية العليا .وذلك لفقدان الذهن لقدراته على التعامل مع المشكلات وحلها ، وعدم قدرته على اتخاذ القرارات في الوضعيات العصبية أو شديدة التهديد ،ذلك لان مراكز الدماغ تفقد سيطرتها وتوجيهها .
3- يتميز الطفل الموهوب بمجموعة من الخصائص الذهنية التي تؤثر على حالة عالمه الذاتي وتفاعله مع محيطه، أبرزتها الأبحاث المتكاثرة التي تركز تحديدا على الموهبة المعرفية في المقام الأول.
هناك خصائص ذهنية لديه تتمثل في القدرة على تعقيد الأمور البسيطة من خلال الذهاب في العمق في إدراكها. وفي المقابل يتمكن من استخلاص المبادئ العامة التي تحكم الأمور المعقدة.
ويميل هذا الطفل معرفيا، الى الدقة والتحديد، مع قدرة عالية على الفهم والميل نحو الاستغراق في تأمل الأشياء والقدرة على معايشة الأفكار والأشياء والتآلف معها، يضاف اليها ذاكرة نشطة جدا.
وبذلك فالطفل الموهوب يدرك العالم بشكل أعمق وأشمل من عمره الزمني، ومن أقرانه سواء بسواء.
ويتميز المراهقون الموهوبون، كما بينت بعض الدراسات بالمبادرة والاستقلالية من ناحية، ومقاومة الامتثال المدرسي والاجتماعي من ناحية ثانية، مع امتلاك مركز ضبط داخلي تجعل مرجعيتهم في اتخاذ القرار ذاتية. وهم يتمكنون من التقدير المعرفي للمواقف في سن مبكرة مما يجعل فضولهم أكبر بكثير، ويدفع بهم الى الالحاح على طلب إجابات تفسيرية مقنعة لهم، لا تنفع معها الاملاءات الفوقية التي اعتاد عليها الراشدون في التعامل مع صغار السن. ويعود ذلك الي حيوية ذهنية غير اعتيادية حول خلفيات الظواهر وأبعادها، وموازنة الاحتمالات وتدقيقها، وتقدير الذات ومرجعيتها في اتخاذ قراراتهم.
ويكمل هذا المخطط المعرفي المميز لهم، قدرة عالية على التركيز وسرعة النو اللغوي والتعلم، والتقدم المتسارع في مراحل النمو الذهني مع خيال متقد، وميل الى بناء عالم خيالي خصب، وحساسية مفرطة. وتنصب هذه الحساسية المفرطة على الأبعاد
الانسانية والخلقية، مما يجعل تجربتهم النفسية مع ذواتهم ومع العالم والآخرين متميزة عما عداهم.
يفرض تمايزهم النوعي على المستويات المعرفية والتعاطفية والخلقية ضرورة المقاربة الذكية والحساسة لعالمهم الذاتي من قبل الكبار، ومحاولة فهم العلاقات المعقدة بين النمو الذهني المتميز والحساسية النفسية العالية.
أما على صعيد الخبرة النفسية الداخلية ، فلقد وجدت إحدى الدراسات أن الطفل الموهوب يتميز بجوانب خمسة من الإثارة الزائدة وتسارع الوتيرة الذهنية والنفسية : إثارة حسية مفرطة ؛ إثارة نفسية حركية مفرطة ؛ إثارة ذهنية مفرطة ؛ إثارة تخيلية مفرطة ؛ وإثارة انفعالية مفرطة .
وهو ما يجعل عالمهم الذاتي يتسم بكثافة الخبرات النفسية والحيوية الخارجة عن المألوف .
وبالتالي فالطفل من هؤلاء يحتاج إلى متابعة ومسايرة من قبل الكبار لخبرته النفسية والوجودية . وقد يتعرض إلى الوقوع في الأزمات والضغوطات الداخلية ؛ إذا لم يجد مثل هذا التفهم ، ولم تتم مجاراة تسارع وتيرة عالمه. إن ذهنهم المتقد وإثارتهم التخيلية والانفعالية وحسهم الخلقي المرهف ، على كونها مميزات كبرى ، قد تولد لهم المعاناة وتتعبهم ، كما تتعب من حولهم ؛ إذا لم تجد التجاوب والتفهم والمراعاة اللازمة .
وهكذا فالتجربة النفسية والمعرفية للطفل الموهوب تضعه في وضعية خاصة جدا أطلق عليها الاختصاصيون تعبير اللاتزامن ، أو تعبير التزامن الداخلي . ويقصد بذلك تلك الحالة من التباين والنمو غير المنسجم ما بين الإمكانات الذهنية – المعرفية وبين النمو الجسمي ( الحسي _ الحركي ) والعاطفي . إدراكهم وحساسيتهم كبيرة بينما أنهم لا زالوا أطفالا في الواقع على الصعد الجسمية الحسية _ الحركية والعاطفية . وهو ما يعرضهم لضغوطات نفسية لا يستهان بها ؛ إذا لم يتم تفهم حالة اللاتزامن والتنكر لحاجاتهم النفسية _ العاطفية الخاصة بعمرهم الزمنى .
4 – كما تصاحب صعوبات التعلم حالات عديدة من الأزمات النفسية التي تتفاقم من تلك الصعوبات ، وقد تؤدي إلى معاناة نفسية شديدة ، مع احتمال الصراع مع المحيط والتعرض لمواقف سلبية تجاه الطفل .
أهم اعراض صعوبات التعلم الاجتماعي _ الانفعالي كما يلي :
العزلة الاجتماعية ، الرفض من قبل الرفاق ، قصور القابلية على الانخراط في اللعب التعاوني ، الفشل في التجاوب مع معايير الرفاق ، تعبير عاطفي غير سوي ، صعوبة تفهم معنى الانفعالات وقراءتها ، قلة القدرة على الاستمتاع بروح الداعبة ، وفقر التآزر الحركي ...
لذا مع كل هذه الصعوبات يظهر الطفل ردود فعل دفاعية من أبرزها :
1- رد الفعل الانسحابي
_2 النكوص
-3 الخوف
-4 الشكاوى الجسدية
-5 الاكتئاب
-6 العدوانية
- 7 الإتكالية
- 8 التهريج
ردود فعل النشاط الزائد والنزوية والاندفاع
هذه السلوكيات تلقي به في دوامة الوصم الاجتماعي والتباعد والغربة عن المحيط . إنها رد فعل على صعوباته التحصيلية _ الاجتماعية وموقف المحيط منها . وبذلك تنشأ حلقة متفاقمة في سلبياتها من التعزيز المتبادل ، وما لم يتم تفهم لوضعه وتشخيص لصعوباته ، وتبدأ إجراءات التعامل معها وصولا إلى إعادة تأهيله تحصيليا ونفسيا وإجتماعيا ، أي استعادة اهليته .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق