هناك أكثر من اساس يمكن ان نبنى عليه تقسيم البحوث الاجتماعية
من هذه الاسس مايلى :-
تقسيم البحوث على اساس الغرض منها :-
أ- بحوث نظرية pure research
وهى البحوث التى تشير الى النشاط العلمى الذى يكون الغرض الأساسى والمباشر منه الوصول الى حقائق وقوانين علمية ونظريات محققة وهو بذلك يسهم فى نمو المعرفة العلمية وفى تحقيق فهم اشمل واعمق لها , بصرف النظر عن الاهتمام بالتطبيقات العلمية لهذه المعرفة .
ب- بحوث تطبيقية Applied research
وهى البحوث التى تشير الى النشاط العلمى الذى يكون الاساسى والمباشر منه تطبيق المعرفة العلمية المتوفرة او التوصل الى معرفة لها قيمتها وفائدتها العلمية فى حل بعض المشكلات الآنية الملحة . وهذا النوع من البحوث له قيمته العلمية فى حل المشكلات الميدانية وتطوير اساليب العمل وانتاجيته فى المجالات التطبيقية كالتربية والصحة والزراعة والصناعة الخ .
2- تقسيم البحوث اعتمادا على الاساليب المستخدمة فيها :-
ا-بحوث وصفية research Descriptive
تهدف الى وصف ظواهر او احداث معينه وجمع حقائق والمعلومات عنها ووصف الظروف الخاصة بها وتقرر حالتها كما توجد عليه فى الواقع .
وفى كثير من الحالات لاتقف البحوث الوصفية عند حد الوصوف او التشخيص الوصفى , وتهتم ايظا بتقرير ما ينبغى ان تكون عليه الظواهر او الاحداث التى يتناولها البحث . وذلك فى ضؤ قيم اومعايير معينه
ب-بحوث تاريخية research Historical
لهذه البحوث طبيعتها الوصفية فهى تصف وتسجل الأحداث والوقائع التى جرت وتمت فى الماضى , ولكنها لاتقف عند مجرد الوصف والتأريخ لمعرفة الماضى فحسب وإنما تتضمن تحليلا وتفسيرا للماضى بغية أكتشاف تعميمات تساعدنا على فهم الحاضر بل التنبؤ بأشياء واحداث فى المستقبل .ويركز البحث التاريخى عادة على التغير والتطور فى الافكار والاتجاهات والممارسات لدى الافراد أو الجماعات أو الممارسات الاجتماعية المختلفة , ويستخدم الباحث التاريخى نوعين من المصادر للحصول على العلمية وهما المصادر الاولية والثانوية,وهو يبدل أقصى جهده للحصول على هذه المادة من مصدرها الأولية كلما أمكن ذلك .
ج- بحوث تجربية Experimental research
وهى البحوث التى تبحث المشكلات والظواهر على أساس من المنهج التجريبى أو منهج البحث العلمى العلمى القائم على الملاحظة وفرض الفروض والتجربة الدقيقة المضبوطة للتحقق من صحة هذه الفروض . ولعل اهم ماتتميز به البحوث الوصفية والتاريخة هو كفاية الضبط للمتغيرات والتحكم فيها عن قصد من جانب الباحث وتعتبر التجربة العلمية مصدرا رئيسيا للوصول الى النتائج او الحلول بالنسبة للمشكلات التى يدرسها البحث التجريبى , ولكن فى نفس الوقت تستخدم المصادر الاخرى فى الحصول على البيانات والمعلومات التى يحتاج اليها البحث بعد ان يخضعها الباحث للفحص الدقيق والتحقق من صحتها وموضوعيتها .
الى جانب ذلك التقسيم هناك انواع اخرى للبحوث الاجتماعية وهى :-
1- بحوث كمية
وهى البحوث التى تستخدم بيانات كمية اوبيانات يمكن ان تحول الى كمية. تراعى فى هذا النوع من البحوث قواعد المنهج العلمى الامبريقى وتستخدم القياس وتستعين بالإحصاء عند تحليل النتائج وعند تلخيصها .
وهى البحوث التى تستخدم بيانات لايمكن ان تخضع للتكميم بيانات اجتماعية كثيرة ليست كمية وإنما هى بيانات كيفية مثل البيانات التاريخية والمتعلقة بالقيم وبالمواقف وبالاراء والمواقف السياسية ويمكن ان يمر النشاط البحثى الكيفى بنفس المراحل التى تمر بها النشاط من نوع اخر من تحديد واضح لإشكالية البحث واختيار وحدة التحليل ونوع التصميم وتطوير إطار نظرى وفروض وحتى اختبار نوع وحجم العينة لكن وسائل تحليل هذا النوع من البيانات وسائل تناسب التحليل الكيفى بحيث يهتم الباحث بتحليل المضمون والتفكيك والتركيب .
2- بحوث مقارنة
يوجه الاهتمام فى هذه الحالة الى إجراء المقارنات على مختلف المستويات فقد توصف الوحدات على ضوء تواجدها فى نفس المجتمع ولكن أماكن مختلفة اوخلال ازمنة مختلفة .
3- بحوث بناء النظرية
تتوجه بعض البحوث لبناء النظرية اى تطوير نظريات جديدة
4- بحوث اختبار النظرية
تصمصم بعض البحوث لغرض اختبار صحة نظرية معينة فقد يقترح البعض التوصل الى نظرية تفسر نمظا معينا من الانماط السلوكية كالادمان على المخدرات او تفسير الظاهرة الاجرامية بصفة عامة ويقوم البعض الاخر ببناء فروض مستمدة من هذه النظرية وتختبر عن طريق تجربة اوغيرها من تصميمات البحث .
5-بحوث سببية او تشخيصية
وهى تختبر الفروض السببية , لانها تتناول الاسباب المختلفة المؤدية الى الظواهر الاجتماعية , ومايمكن عملة لتعديل بعضها ,والمفهوم الدارج للسببية هو انها حادث او واقعة معينة او عامل يؤدى الى حدوث حادث او ظاهرة اخرى .
اى انها تصمم بكيفية اختبارصحة فروض البحث وان احد المتغيرات هو السبب وان المتغير التابع هو النتيجة وينحصر هذا النوع من البحوث فى تصميمات التجريبية , وتستخدم المتغيرات التى يمكن ان توصف بذى المسافات المتساوية والاساليب الاحصائية المعروفة بقوتها وهى تلك التى تتعلق بالخطية واشهرها علاقة الخط المستقيم .
1- بحوث تفسيرية
وهى تفسر العلاقات بين المتغيرات وبين الظواهر . فقد يتمكن الباحث من وصف الظاهرة لكن الوصول الى تفسيرها ليس بالمهمة السهلة ويتطلب اهتماما كبيرا بمختلف مراحل النشاط البحثى وخصوصا مرحلتى اختيار العينة وتطوير المقاييس .
2- بحوث استكشافية
وهى بحوث تصمم فى حالات الموضوعات التى لاتتوفر عنها بيانات كافية فقد يفكر الباحث فى القيام بدراسة فى مجال غير مطروق .
3- بحوث تتبعية
هى البحوث التى تنفد على فترات وعلى امتداد فترة زمنية طويلة ويكون الهدف من وراء هذا النوع رصد اتجاهات الظاهرة فى المجتمع تهتم بعض البلدان بتتبع اتجاهات مستويات المعيشة او رصد التغير الذى يحدث فى مجال الاسرة .
4- بحوث ذات توجهات عملية
يوجه النشاط البحثى نحو المساهمة فى التعامل مع قضايا حية اى بمعنى ان يتعاون النشاط البحثى مع انشطة اخرى للتعامل مع مشكلات آنية ولاينتهى النشاط البحثى عند حد معين بل يستمرلمتابعة سير تطور الظاهرة بعد اقتراح الحلول لها وسمى هذا النوع من البحوث بالنظرية المتصلة بالواقع بأستمرار اى ان بناء الاطار النظرى لايتوقف بمجرد تطوير الفروض بل يستمر تعديلة فى ضؤ مايجمع من بيانات ميدانية وهذا النوع عيبه تنقصة الموضوعية .
10-بحوث ذات توجهات عملية بالمشاركة
يقوم البعض ببحوث ذاث توجهات عملية مثل فى البحوث ذات توجهات عملية مع إضافة بسيطة تتمثل فى مشاركة أعضاء عينه الدراسة فى جميع مراحلها ابتداء من المشكلة وتحديدها الى تحليل البيانات وإعداد تقرير البحث.
1- مصطفى عمر التير , مقدمة فى مبادى واسس البحث الاجتماعى , شركة الجديد للطباعة والنشر ,الطبعة الخامسة 1999م .
2- عمر محمد التومى الشيبانى ,مناهج البحث الاجتماعى ,منشورات المنشأة الشعبية للنشر والتوزيع والاعلان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق