الثلاثاء، 13 مارس 2012

العينة , أدوات البحث الاجتماعى, القياس


لدراسة ظاهرة ما، يمكننا دراستها إما عن طريق أخذ جميع مفردات المجتمع موضع الدراسة، أى بالبحث الشامل، أو نأخذ جزء من هذا المجتمع ونطبق البحث عليه، و هنا نكون بصدد أسلوب المعاينة، حيث نأخذ جزء من المجتمع والنتائج الحاصل عليها من خلال تطبيق البحث على هذا الجزء ونعممها على المجتمع بشكل كامل وللعينات أنواع :
عينات احتمالية.
عينات غير احتمالية.
ويتوقف نجاح استخدام أسلوب المعاينة على عدّة عوامل هي:
. كيفية تحديد حجم العينة.
.
طريقة اختيار مفردات العينة.
.
نوع العينة المختارة.

العينات الاحتمالية: 
هي العينات التي يتم اختيار مفرداتها وفق قواعد الاحتمالات، هي التي يتم اختيار مفرداتها من مجتمع الدراسة بطريقة عشوائية، بهدف تجنب تحيز النتائج عن اختيار المفردات. ومن أهم أنواع العينات الاحتمالية: عينة عشوائية بسيطة، عشوائية طبقية، عشوائية منتظمة، العنقودية ( متعددة المراحل).
العينات غير احتمالية:
هي التي يتم اختيار مفرداتها بطريقة غير عشوائية، حيث يقوم الباحث باختيار مفردات العينة بالصورة التي تحقق الهدف من المعاينة ، ومن أهم أنواع هذه العينات: العينة العمدية، والعينة الحصصية.
وتتلخص عيوب هذه العينات غير الاحتمالية في:
 أنها لا تمثل المجتمع المأخوذ منه تمثيلاً صحيحاً، ولذلك فإن نتائجها لا تصلح للتصميم على المجتمع كله.
ومن أمثلة العينات غير الاحتمالية:
1. العينة العارضة: يتجه الباحث في هذا النوع من العينات إلى اختيار الحالات التي تصادق أن يسأل الباحث لـ 100 شخص الذين يقابلهم قبل غيرهم في الطريق... في المجال الإعلامي.
2. العينات العمدية ( القصدية): يختار الباحث في هذا النوع من العينات، حالات يعتقد أنها تمثل المجتمع في جانب الذي يتناوله البحث، كأن يختار الباحث منطقة حسب اعتقاده هي الأكثر ملائمة للقيام بالبحث فيها.
وتوفر هذه الطريقة على الباحث الكثير من الوقت والجهد الذي يبذله في اختيار العينة إلا أنها تستلزم معرفة المعالم الاحصائية بالنسبة للمجتمع الأصلي خاصة بالنسبة للوحدات التي يرغب الباحث في اختيارها وهو أمر لا يتيسر في كل الأحوال.
3. العينة الحصصية: يكثر استخدام هذا النوع باحث المجتمع خاصة في استطلاعات الرأي العام لما يتميز به من سرعة حيث يقسم الباحث المجتمع إلى طبقات أو فئات إلى خصائص معينة ويعمل على تمثيل كل فئة من فئات العينة بالنسبة لوجودها في المجتمع ، ويترك للباحث الميداني حرية اختيار مفردات الحصة بشرط أن يلتزم بالحدود العدية أو النوعية للعينة، إنما يخشى منه عدم تمثيل المجتمع الأصلي تمثيلاً صحيحاً إذ أن عدم تقييد الباحث بنسب عددية للضوابط التي اختيرت على أسبابها العينة المجتمعية.
إن العينات الاحتمالية هي العينات التي يتم اختيار جميع مفردات من بين وحدات المعاينة التي يتكون منها المجتمع بأسلوب احتمالي يوفر لكل وحدة من وحدات المعاينة احتمالاً لاختيار ثابت و محدد في العينات، ولذلك نستطيع تطبيق نظرية الاحتمالات عند تعميم النتائج على المجتمع ، وحينما يتحدث الاحصائيون عن العينات فإنهم يعنون دائماً العينات الاحتمالية، حيث تمكنهم نظريات الاحصاء الرياضي والعينات من تقدير خطأ المعاينة وتحديد حجمها، وكذلك الاستنتاج الاحصائي وتعميم نتائجه عن المجتمع ككل ، فعينات الاحتمالية هي:

أولاً : العينة العشوائية البسيطة:
إن العينة العشوائية البسيطة هي العينة التي تختار بطريقة تحقق لجميع وحدات العينة بالمجتمع نفس الفرصة في الاختيار أو الظهور، وتوجد عدة طرق لاختيار العينات العشوائية البسيطة :
ü طريقة الاقتراع المباشر: وذلك بأن نعطي كل فرد من أفراد المجتمع رقماً على ورقة منفصلة ثم تطوى هذه الأوراق وتخلط جيداً ويختار منها بالقرعة العدد المناسب ... ويمكن السحب مع الإعادة أو بدون إعادة.
ü طريقة الجداول العشوائية: حيث أن علماء الاحصاء وضعوا الجداول الاحصائية والتي يتلخص أسلوبها في ترقيم أفراد المجتمع بأرقام متسلسلة ويختار منهم أصحاب الأرقام المستخرجة من الجداول بأية طريقة منظمة بالحجم المطلوب للعينة.
ü الحاسب الآلي: يستخدم في سحب العينات العشوائية البسيطة وخاصة عندما يكون حجم المجتمع كبيراً.

تتميز العينة العشوائية البسيطة بسهولة الاختيار وتتمثل أهم عيوبها فيما يلي:
1. لا تضمن العينة العشوائية البسيطة تمثيل كل مجموعة من مجموعات ( طبقات المجتمع) خاصة إذا كان هذا المجتمع يتسم بعدم التجانس من حيث الظاهرة موضع الدراسة.
2. صعوبة اختيار عينة عشوائية بسيطة من مجتمع كبير، في بعض الأحيان يؤدي انتشار مفردات المجتمع انتشاراً واسعاً ووقوع بعض المفردات في أماكن نائية واحتمال اختيار هذه المفردات في العينة إلى زيادة تكاليف البحث.

ثانياً: العينة العشوائية المنتظمة: 
إن العينة العشوائية المنتظمة تمتاز بسهولة اختيار مفرداتها وقلة تكاليفها وخصوصاً في المجتمعات الكبيرة حيث يتم تقسيم المجتمع الأصلي إلى مجموعات متساوية في العدد أو الفئات مع مراعاة أن اختيار أول مفردات العينة يتم عشوائياً من بين مفردات أو وحدات المجموعة الأولى... ثم بعد ذلك يتم اختيار بقية الوحدات بطريقة منتظمة... على سبيل المثال إذا أردنا إجراء دراسة على قسم الدراسات الفلسفية والاجتماعية والذي يتكون من 1000 وحدة وكان حجم العينة التي ستختار هو 100 مفردة ، في هذه الحالة:
1000 = N
المجتمع الاحصائي 
-------- --------
100 n
عدد مفردات العينة 

أوجه الاختلاف بين العشوائية البسيطة والمنتظمة:
يتم اختيار جميع مفردات العينة العشوائية البسيطة عشوائياً بينما في المنتظمة يتم اختيار المفردة الأولى فقط بطريقة عشوائية.
قد يختار الباحث في العينة العشوائية البسيطة رقمين متتاليين على سبيل المثال 2.3 ولكن هذا لا يحدث مطلقاً في العينة المنتظمة.

Ø تتميز العينة العشوائية المنتظمة بسهولة اختيار مفرداتها إذ تحدد جميع مفردات العينة بمجرد تحديد طول الفئة L واختيار المفردة الأولى من بين مفردات المجموعة الأولى عشوائياً.
Ø إن العينة العشوائية المنتظمى لا تصلح في الاختيار إذا كان أفراد المجتمع مرتبين في قوائم بنظام خاص يزيد من فرص أفردا بذاتهم يختلفون عن غيرهم في سمة من السمات المتصلة بموضوع البحث. 
Ø كما يؤخذ على هذه العينة أن التحيز كثيراً ما يدخل فيها مما يبعدها عن أن تكون عينة عشوائية حقيقية.

ثالثاً العينة العشوائية الطبقية:
من أجل استخدام هذا النوع من العينات لابد من توافر ما يلي:
1.
إمكانية تقسيم الإطار الكلي للمجتمع إلى إطارات فرعية، كل إطار يمثل مجموعة متجانسة ولكن تختلف كل مجموعة عن الأخرى من حيث الظاهرة المراد دراستها.
2.
معرفة حجم كل مجموعة معرفة جيدة إذ أن حجمها يدخل في تقدير حجم العينة التي تسحب من كل طبقة.
Ø تمتاز الطبقية عن العينتين السابقتين ( البسيطة والمنتظمة) بدقة تمثيلها للمجتمع الأصلي.
Ø وتساعد العينة الطبقية على تقليل التباين الكلي للعينة ، وذلك بتقسيم وحدات العينة بطريقة تجعل التباين داخل الطبقة أقل ما يمكن... ويمكن الحصول على درجة عالية من الدقة في النتائج باختيار عينة طبقية أصغر حجماً من العينة العشوائية البسيطة؛ مما يعني توقير للوقت والتكاليف مع الأخذ بعين الاعتبار أن دقة البيانات التي تحصل عليها من أية عينة يتوقف على حجمها وتجانس المجتمع.

رابعاً: العينة العشوائية الثابتة:
تبدأ بالاختيار العشوائي، ثم تجمع بيانات من هذه العينة على فترات منتظمة سواء بالبريد أو المقابلة الشخصية لأفراد العينة ، ويكثر استخدام هذا النوع من العينات خاصة عندما نريد معرفة آراء واتجاهات الأشخاص، ويكثر استخدامها عند محطات التلفزيونية أو وسائل الإعلام ... وفي تطبيق ذلك قد نختار عينة بالطريقة العشوائية ونسألها دورياً عن آرائها في بعض برامج الحملات والأفلام... الخ 
ü تتميز بالسرعة إذ أن العينة جاهزة وسبق للباحثيين معرفة مفرداتها ولم يضيعوا وقتهم في البحث عن أفراد العينة.
ü تتميز بالحد من التكاليف التي تدفع باستمرار لسحب عينة جديدة كل مرّة يجري فيها البحث.
ü توفير الوقت.
ü تحقيق الثقة بين الباحثيين وأفراد العينة وتدريبهم على عملية التعبير الدقيق.
ü يمكن أن تقيس هذه العينة نتائج ادخال مؤثر ما لتعديل الرأي فيما يعرف بتصميم القياس القبلي/ البعدي .
ü تفيد في تحديد الترتيب الزمني للمتغيرات وهو اعتبار مهم في التحليلات السببية مادام السبب سيبب الأثر.
أما من عيوب هذا النوع من العينات: بتحول أفراد العينة الثابتة ( الدائمة) بمرور الوقت تدريجياً إلى نقّاد أكثر منهم مواطنين عاديين، قد يتمثل الفرد في العينة الدائمة بما سبق أن أولى به من آراء على الرغم من أنه يحتمل أن يكون قد أثّر على عاداته وآرائه الوسائل الاعلامية أو التجربة ذاتها ( مجموعة خاصة للتجربة.(

خامساً العينة العشوائية المتعددة المراحل ( العنقودية):
يصعب اختيار عينة عشوائية بسيطة أو منتظمة أو عشوائية طبقية وذلك لعدة أسباب:
1. عدم توافر حصر كامل لجميع المفردات قيد الدراسة.
2. ارتفاع التكاليف لمعاينة أفراد مفرقين متباعدين.
3. صعوبة الإدارة والإشراف على بحث يضم مفردات متفرقة، فهنا لابد من اللجوء إلى استخدام العينة المتعددة المراحل.
على سبيل المثال: إذا أردنا إجراء دراسة على عينة مؤلفة من 400 وحدة من أطفال طرابلس فإنه يمكن في هذه الحالة أن تختار العينة على مرحلتين، يتم تركيز البحث في المرحلة الأولى في بعض الأحيان ونختار اختيراً مناسباً (عشوائياً) ونتجه في المرحلة الثانية إلى القوائم المسجل فيها أسماء سكان هذه الأحياء أو الأقسام المختارة ونختار العينة المطلوبة من هذه القوائم بإحدى الطرق السابقة .

أخطاء المعاينة: 
يمكن أن نميز بين نوعين من أخطاء المعاينة:
1.
أخطاء التحيز: إن من أهم الأسباب التي تؤدي إلى أخطاء التحيز هي: 
عدم صلاحية إطار العينة.
 
تحيز الباحث نفسه في اختيار الحالات التي يريدها.
 
عدم استخدام الباحث الطرق الصحيحة في حساب التقديرات أو الاحتمالات.
2.
أخطاء المعاينة: إن من أهم الأسباب التي تؤدي إلى أخطاء المعاينة:
 
صغر حجم العينة، فكلما كبرت العينة كلما صغرت أخطاء العينة.
 
عدم مراعاة احتمالات وعدم الاستجابة.
 
عدم مراعاة تباين المجتمع وطريقة الاختيار وحساب النتائج.
وسائل جمع البيانات

1- -الملاحظة
أنواع الملاحظة :

1- الملاحظة البسيطة :

يقصد بها ملاحظة الظواهر كما تحدث تلقائياً في ظروفها الطبيعية دون إخضاعها للضبط العلمي وبغير استخدام أدوات دقيقة للقياس للتأكد من دقة الملاحظة وموضوعيتها.

** يستعان بالملاحظة البسيطة في الدراسات الاستطلاعية والاستكشافية.

** الملاحظة العلمية تكون موجهة بينما الملاحظة البسيطة تكون غير موجهة.

** يستخدم الناس هذا النوع من الملاحظة في التعرف على ظواهر الحياة العادية المحيطة بهم، كما يستخدمها الباحثون الاجتماعيون في الدراسات الاستطلاعية لجمع البيانات الأولية عن جماعة ما أو ظاهرة ما في ظروف معينة.

تتم الملاحظة بإحدى طريقتين :

أ) الملاحظة بدون مشاركة :
هي التي يقوم فيها الباحث بالملاحظة دون أن يشترك في أي نشاط تقوم به الجماعة موضوع الملاحظة.
ب) الملاحظة بالمشاركة :
تتضمن اشتراك الباحث في حياة الناس الذين يقوم بملاحظتهم ومساهمته في أوجه النشاط التي يقومون بها خلال فترة الملاحظة. ولا يكشف الباحث عن نفسه ليظل سلوك الجماعة تلقائي
 
2- الملاحظة المنظمة

 تستخدم في الدراسات الوصفية والتجريبية

الملاحظة المنظمة تخضع للضبط العلمي سواء كان ذلك بالنسبة للقائم بالملاحظة أو بالنسبة للأفرادالملاحظين أو بالنسبة للموقف الذي تجري فيه الملاحظة.

الاستبيان والمقابلة

تعريف الاستبيان :

وسيلة لجمع البيانات قوامها الاعتماد على مجموعة من الاسئلة ترسل اما بطريق البريد لمجموعة من الافراد، تنشر على صفحات الجرائد والمجلات أوعلى التلفزيون او عن طريق الاذاعة او عن طريق النت. ليجيب عليها الأفراد ويقوموا بارسالها إلى الهيئة المشرفة على البحث, تسلم للمبحوثين ليقوموا بملئها ثم يتولى الباحث جمعها .

مزايا الاستبيان :

1- يفيد الباحث في حال أن أفراد البحث منتشرين في أماكن متفرقة ويعب الاتصال بهم شخصياً.
2- يتميز بأنه قليل التكاليف والجهد .
3- يعطي الاستبيان للمبحوثين فرصة كافية للاجابة على الاسئلة بدقة.
4- يوفر الاستبيان التقنين أكثر من اي وسيلة أخرى. 
5- يسمح بالحصول على بيانات حساسة ومحرجة.

عيوب الاستبيان : 

1- نظرا لان الاستبيان يعتمد على القدرة اللفظية فإنه لا يصلح الا اذا كان المبحوثين مثقفين أو على الأقل ملمين بالقراءة والكتابة
2- تتطلب استمارة الاستبيان عناية فائقة في الصياغة والوضوح والسهولة والبعد عن المصطلحات الفنية
3- لا يمكن الرجوع للمبحوث في حال غموض معلومة لأنه لا يكتب اسمه

تعريف المقابلة :

" 
المحادثة الجادة الموجهة نحو هدف محدد غير مجرد الرغبة في المحادثة ذاتها " 
مزايا المقابلة :
1- تفيد في المجتمعات التي ترتفع فيها نسبة الأمية.
2- تتميز بالمرونة.
3- تجمع الباحث والمبحوث في موقف مواجهة 
4- يستطيع الباحث طرح عدد كبير من الاسئلة واقناع المبحوث باهمية البحث العلمية والعملية. 

عيوبها :

1- كثيرة التكاليف وتتطلب مجهودا كبيرا خلال الانتقال .
2- تحتاج لعدد كبير من جامعي البيانات المدربين وهذا يتطلب نفقات كبيرة.
3- كثيرا ما يمتنع المبحوث عن اجابة الاسئلة الخاصة.

ما هو القياس

لكلمة قياس استعمالاتها الواسعة في العلوم كافة وفي مجالات الحياة الانسانية المختلفة ففي الحياة العامة تستخدم كلمة قياس بمعنى العمليات التي يتم من خلالها تقدير قيم الاشياء المختلفة والفروق بينها بصورة كمية ,فنحن نقيس الابعاد بمقاييس وحداتها المتر او السنتمترونقيس الحرارة بوحدات الفهرنهيت ونقيس قيمة سلعة من السلع الاستهلاكية بمقياس العملة المحلية او الاجنبية وفي حالات معينة قد نلجا الى القياس دون الاعتماد على تقديرات كمية فنبحث عن مستوى الجودة في شىء ما بوصفه اقل او أكثر من مستوى الجودة في شىء اخر او نقيس عملا على عمل اخربوصفه ادق او افضل منه او نقيس سلوك شخص على سلوك شخص اخر 
وبشكل عام يحتاج قياس السمات الانسانية وسمات الشخصية بأستخدام ادوات قياس معينة واجراءات خاصة معقدة في حين ان القياس الفيزيائي كقياس الأبعاد والأوزان هو أمر يسير ولا يتطلب سوى استخدام مقاييس جاهزة 

وبشكل عام يعرف القياس بأنه تمثيل للخصائص او السمات المقيسة بأرقام او هو وصف للبيانات بالارقام او هو مجموعة إجراءات يتم بواسطتها التعبير عن سلوك الشخص بلغة الكم وفق معايير محددة 

 أدوات القياس 

السمة المقيسة او موضوع القياس
الاعداد والارقام التي نشير بها ونحدد بها كمية ما يوجد من الظاهرة
أداة القياس او المقياس الذي نستخدمه في عملية القياس

طريقة القياس :

وتتحدد طريقة القياس بطبيعة الموضوع المقيس فمن الموضوعات ما يقاس مباشرة ومن الموضوعات ما يستحيل قياسها بطريقة مباشرة والواقع ان معظم السمات التي تشكل موضوع للقياس في مجال الإدارة يتم قياسها بطريقة غير مباشرة فنحن نقيس تحصيل المتدرب في مجال تدريبي معين من خلال عينة من المثيرات (( الأسئلة )) وتتعدد موضوعات القياس في الإدارة لتشمل العملية الادارية بمختلف جوانبها ووظائفها ومكوناتها بدءً من اصغر موظف مرورا بالإدارة الوسطى والعليا والأنظمة والقوانين والإجراءات ووظائف الإدارة لاسيما التخطيط والتنظيم والرقابة والتحفيز والتوجيه والتنسيق وينصب الاهتمام على المدير بوصفه محور العملية الادارية ويكون موضوعا للقياس في عمله وقراراته ونتائجه وصورته في المحيط وصورة مؤسسته في المحيط اذاً كل ما يتعلق بعملية الادارة خاضع للتقويم والقياس والهدف تحسين اداء المديرين والموظفين وتحسين اداء الادارات لتحقيق الاهداف ولتطوير القدرات والافادة منها على النحو الامثل 

المقياس

لكي تتم عملية القياس لابد من استخدام أداة قياس معينة او مقياس ينسجم مع طبيعة السمة او الخاصية – موضوع القياس – وتتنوع المقاييس التي يستخدمها الإنسان في هذا العصر وتتفاوت في مستوى دقتها ليصل بعضها الى مستوى عال من الدقة . ومن المقاييس ما يتصدى لموضوعات مادية ويقيسها بصورة مباشرة كمقاييس الابعاد والأوزان لكن المقاييس التي تستخدم في مجال العلوم الاجتماعية تتصدى لموضوعاتها بطريقة غير مباشرة 
والواقع ان المنطلق في بناء المقاييس الادارية والنفسية هو ان عينة من استجابات موظفو المدير يمكن ان تمثل السمة المراد قياسها ولكي يكون المقياس صادقا لابد ان يحتوي على عينة من المثيرات تمثل سائر المثيرات (( البيئة الادارية كاملة ))
والمقاييس المستخدمة في المجالات الادارية عديدة ومتنوعة فبالاضافة الى الاختبارات والمقاييس التحصيلية تستخدم مقاييس اخرى منها ما يختص بقدرات الموظف او المدير وشخصيته ونموه المهني والخلقي وميوله ومواقفه وكذلك قياس اداء المدير واداء المؤسسة بشكل عام وقياس اداء كل الادارات الحكومية وقياس الاساليب والطرائق وقد نستخدم وسائل احصائية راقية في استخراج معايير الاداء التي سنقيس على اساسها 
وتتفاوت المقاييس الادارية تبعا لذلك في مستوى دقتها كما تتفاوت في مستوى صدقها وموثوقيتها او ثباتها دون ان تصل الى مستوى الدقة او مستوى الصدق والثبات الذي وصلت اليه المقاييس الفيزيائية . ولعل السبب في ذلك هو تعقد الظاهرة الاجتماعية , والعملية الادارية بوصفها ظاهرة انسانية وحداثة علم القياس الذي يتصدى لهذه الظاهرة والذي ما زال في مرحلة الطفولة اذا قيس بغيره من علوم الطبيعة .

 مستويات القياس

المستوى الاسمي او التصنيفي:
المستوى الترتيبي
مستوى الفئات المتساوية

المستوى الاسمي :
وهو ادنى مستويات القياس وابسطها ويتم في هذا المستوى تسمية او تصنيف الموظفين او المدراء او افراد المجموعة الواحدة الى زمر او فئات استنادا الى متغير او سمة معينة تعتمد اساسا للتصنيف فالموظفون يصنفون الى ذكور واناث او الى نشيطين او غير نشيطين او الى ابناء مدن وريفيين والمدراء يصنفون الى مؤهلين اداريا وغير مؤهلين اداريا والى خريجي معاهد متخصصة او غير متخصصة ويمكن الاستعاضة عن الاسماء بارقام او رموز لتحديد الفئات التي ينتمي اليها الموظفون فقد يعطى الذكور الرقم 1 والاناث الرقم 2 ولا تحمل الارقام هنا معنى كميا 

المستوى الترتيبي :هو مستوى يتيح امكانية المقارنة بين الموظفين داخل الفئة كما يفيد في تنظيم الفروق بينهم وفقا لمبدا التدرج او التتالي سواء في الكيف او الكم ويقوم المقياس الترتيبي على ترتيب الموظفون او المدراء وفق تدرج معين يشير الى الاختلاف بينهم دونما تحديد لمقدار هذا الاختلاف كان يرتب الافراد والموظفون والمدراء حسب درجة الانتباه او مستوى التحصيل او عدد الدورات التدريبية او عدد اللغات الاجنبية واتقانهاوللمقياس الترتيبي مكانة خاصة في الادارة لانه يستخدم بصورة خاصة في قياس الاداء ويستخدم في دراسة المواقف التي يتعذر اخضاعها للتكميم 


مستوى الفئات المتساوية :

وهذا المستوى ارقى وادق من المستويين السابقين لانه يعتمد على وحدات قياس منتظمة للتعبير عن الفروق في السمة المقيسة مما يمكننا من تقدير المسافة التي تفصل بين موظفين بدقة وسهولة 


 أنواع وأدوات القياس

1-
اختبارات التشخيص 
2-
اختبارات الذكاء 
3-
اختبارات التحصيل 
4-
اختبارات الاستعدادات الخاصة 
5-
تقانات التقرير الذاتي ومنها المقابلة والاستبانة 
6-
يمكن بناء ادوات اخرى حسب المؤسسة والادارة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق