الأربعاء، 28 مارس 2012

علماء الاجتماع

ماكس فيبر (21 أبريل 1864 - 14 يونيو 1920)
عالم ألماني في الاقتصاد والسياسة ومن مؤسسي علم الاجتماع الحديث ودراسة الادارة العامة في مؤسسات الدولة, عمله الأكثر شهرة هو *(مقالة في الأخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية)حيث أن هذا أهم أعماله المؤسسة في علم الاجتماع الديني وأشار فيه إلى أن الدين هو عامل غير حصري في تطور الثقافة في المجتمعات الغربية والشرقية ، وفي عمله الشهير أيضا *(السياسة كمهنة)عرف الدولة: بأنها الكيان الذي يحتكر الاستعمال الشرعي للقوة الطبيعية, وأصبح هذا التعريف محوريا في دراسة علم السياسة.















هيربرت سبينسر


يعتبر أحد أكبر المفكرين الإنجليز تأثيرا في نهاية القرن التاسع عشر ولد سنة 1820 وتوفي سنة 1903 وهو الأب الثاني لعلم الاجتماع بعد أوجست كونت الفرنسي.


اشتهر بنظريته عن التطور . وقد استند على هذه النظرية في وضع الأسس لنسق ومنظومة اجتماعية( سوسيولوجية)تؤكد التطور تجاه تعقيد اجتماعي متزايد وارتفاع درجة الفردية . فالمجتمع في نظره مثل الكائن الحي المعقد ، يتصف بحالة من التوازن الدقيق ولا ينبغي ألاّ يسمح إلّاـ لعملية التطور الطبيعية بالتأثير في نموه . 
ولقد أدى هذا التأكيد على الفردية والتكيف الطبيعي إلى معارضة الإصلاح من خلال تدخل الدولة. 
من أهم مؤلفاته:


أسس علم الحياة ( من 1864-1867) . 
أسس علم النفس (1870-1872 . 
أسس علم الإجتماع (1876-1896). 
أسس الأخلاق (1879-1893) 




سان سايمون

وهو الكونت هنري دي سان سايمون (Saint Simon)، الباريسي النشأة، ولد عام 1760م، وكان فيلسوفا فرنسيا يميل إلى مبدأ تدخل الدولة في الحياة الأقتصادية. وكانت دعوته موجهة إلى الاهتمام بالصناعة، ونوه إلى أهمية الحياة البرلمانية في الأقتصاد، ودعى إلى أن يكون البرلمان مكونا من ثلاثة مجالس هي:

مجلس الأختراع. 
مجلس الفحص. 
مجلس التنفيذ. 
وبذلك تتمثل في الحكومة هيئات من قطاعات الصناعة، والتجارة، والزراعة، والمهندسين.

ومن الآراء التي كان يبشر بها دعوته إلى تكافؤ الفرص لا التجانس الكامل. وأشترك سان سايمون في الثورة الأمريكية مدفوعا بحماسه وأخلاصه، وأيد الثوار الفرنسيين في فرنسا. وتعرض في حياته إلى الجوع والتشرد، وتحمل الكثير من الصعاب في صراعه الطويل من أجل صياغة أفكاره ونظرياته التي كان يرمي منها قيام مجتمع عادل، ومن أشهر مؤلفاته (المسيحية الجديدة). ولقد توفي في عام 1825م. وكان من أتباع سان سايمون الفيلسوف أوكست كنت ، والمهندس فرديناند دي لسبس الذي قام بحفر قناة السويس في مصر.

ولكن يلاحظ أن مذهب سان سايمون الذي حمله أتباعه (سان سيمونيون) فيما بعد كان مذهبا أشتراكيا ويدعو إلى ألغاء الميراث. وكان من رأيهم أن أنتقال الثروة يجب عدم تقييدها بالعائلة وإنما يجب أن تؤول هذه الثروة بعد وفاة صاحبها إلى الدولة.

ويدعو انصار هذا المذهب إلى أن تتولى الدولة تنظيم الأنتاج وتعهد به إلى المقتدرين لمصلحة المجموع العام. وأن تعهد إلى كل شخص من العمل ما يتناسب ودرجة كفاءته وتقيم هذه الكفاءة بالقدر المنتج من العمل. ويجب على السلطة أن تسلم إلى الصناعيين لا للعلماء، لأنهم هم الرؤساء الحقيقيون للشعب، فهم الذين يقودونه في أعماله اليومية. فالأمة هي ورشة صناعية واسعة، تزول فيها فروق المولد والنسب، وتبقى اختلافات القدرات. وقد كانت آراؤه وراء بدايات "العلم الوضعي" و الإشتراكية.

ورأى أنصار سان سيمون في دولة مصر، وحكم محمد علي فرصة لتطبيق أفكارهم، لذا فقد سافر الكثير منهم إلى مصر للمساهمة في نهضتها.

اوجست كونت

عالم اجتماع وفيلسوف اجتماعي فرنسي ، أعطى لعلم الإجتماع الاسم الذي يعرف به الآن ، أكد ضرورة بناء النظريات العلمية المبنية على الملاحظة ، إلا أن كتاباته كانت على جانب عظيم من التأمل الفلسفي ، ويعد هو نفسه الأب الشرعي والمؤسس للفلسفة الوضعية. 

أغست كونتأوغست كونت ( 1798-1857) " يعتبر تلميذا لـ سان سيمون وهو فيلسوف فرنسي. 

أسس المذهب الوضعي القائل ان لا سبيل إلى المعرفة إلا بالملاحظة و الخبرة. أوغست كونت من مؤسسي علم الإجتماع.

يرى كونت Comte أن تاريخ البشرية ينقسم إلى ثلاث مراحل من التقدم الشامل ، و المرحلة الدينية ؛والمرحلة الميتافزيقية، ثم المرحلة العلمية. 
قدم مقترحات على جانب كبير من التعقيد لإقامة دولة وضعية تقوم على صفوة من علماء الاجتماع لإدارة المجتمع وتوجيهه. 
وفي وقتنا هذا لم تعد أفكار كونت تلاقي الا القليل من القبول ، إلا أنه أعطى المناقشات التي أدت إلى ظهور علم الاجتماع الحديث الدفعة التي حركته وفعّلته. 
ومن أهم أعماله كتاب " الفلسفة الوضعية" الذي ظهر لأول مرة في ستة أجزاء (1830- 1842



أميل دور كايم



فيلسوف و عالم اجتماع فرنسي. يعتبر أحد مؤسسي علم الاجتماع الحديث, وقد وضع لهذا العلم منهجية مستقلة تقوم على النظرية والتجريب في آن معا. أبرز آثاره <في تقسيم العمل الاجتماعي> De la division du travail social (عام 1893), و <قواعد المنهج السوسيولوجي> Les Règles de la méthode sociologique (عام 1895). 

حياته

ولد إميل دوركايم سنة 1858 بمدينة إبينال بفرنسا حيث نشأ في عائلة من الحاخامين. وكان تلميذًا بارعًا وما لبث أن التحق بـمدرسة الأساتذة العليا (وهي من أفضل مؤسسات التعليم العالي في فرنسا.) سنة 1879 حيث احتكّ ببعض شبان فرنسا الواعدين مثل جان جوريس أو هنري برغسون غير أن الأجواء بالمدرسة لم تعجبه فالتجأ إلى الكتب ليتجاوز الفلسفة السطحية (في نظره ) التي كان يدين بها رفاقه. هكذا اكتشف أوغست كونت الذي أثرت مؤلفاته عليه تأثيرًا عميقًا فاستقى منها مشروع تكريس علم الاجتماع كعلم مستقل قائم بذاته يهدف إلى كشف القواعد التي تخضع لها تطورات المجتمع. فنجد لهذا الاهتمام صدى في أعماله عن قواعد المنهج السوسيولوجي وعن الانتحار وعن التربية حيث تتجلى رغبته في أن يواجه المشاكل المختلفة بمناهج خاصة ومن منظور اجتماعي منزّه من إشكاليات العلوم الأخرى (الفلسفة والتاريخ مثلا) ومقارباتها. كان دركايم يكره التأملات الفلسفية العقيمة والعلم لأجل العلم فقط ولذلك ابتغى أن يجعل من علم الاجتماع علمًا يسلّط الضوء على آفات المجتمع ويستعان به لحلّ بعض مشاكله عن طريق تحسين العلاقات بين الفرد المجتمع. فلذلك أولى عناية كبرى للمشاكل التربوية إذ أن التربية تلعب دورًا أساسياً في اندماج الفرد في المجتمع. قد تفسر لنا هذه التصورات اهتمام دركهايم بمشاكل زمنه إذ أن اثنين من أهم كتبه تتناول الاضطرابات الاجتماعية المتولدة عن 
التصنيع المفاجئ والكثيف الذي انتاب مجتمعات عصره.


جان جاك روسو 


جان جاك روسو (28 يونيو 1712-2 يوليو 1778) فيلسوف و كاتب و محلل سياسي سويسري ، ولد في جنيف وقضى فيها طفولته وشبابه المبكر وذهب إلى باريس وهو في الثلاثين من عمره وبعد عدة رحلات استقر فيها وكتب فيها أهم مؤلفاته "العقد الاجتماعي" الذي يوصف بأنه "إنجيل الثورة" وقد بدأه بالاحتجاج الصارخ على طغيان عصره : ولد الإنسان خيَّرا بطبعه ولكن المجتمع هو الذي يفسده. وتقوم نظرية روسو على وجود تعاقد بين الانسان والمجتمع الذي يعيش فيه ، وبمقتضى هذا العقد الاجتماعي يتنازل الإنسان عن جزء من حريته وحقوقه الطبيعية لهذا المجتمع مقابل تعهد المجتمع بصيانة هذه الحقوق وحماية الأفراد ، وكان روسو في كتاباته يدعو إلى الديمقراطية والحرية والمساواة ، ويرجع تأثير روسو المتعاظم في الناس إلى المشاعر القوية التي كان يشحن بها كتاباته وكان من أشد المتأثرين بهذه الكتابات روبسبير الذي لعب دورا عظيما في أحداث الثورة . جــــان جــاك روســــــــو 1712 - 1778 م

نشأته :

ولد جان جاك روسو (Jean Jacques Rousseau
) من عائلة فرنسية الأصل في مدينة جنيف في سويسرا عام 1712. تميزت حياة روسو ومنذ ولادته بالشقاء والتشرد والتعاسة، فبعد ولادته بأسبوع توفيت والدته لتتركه يتلقى العناية من الآخرين. وفي وصف شخصيته التعسة نراه يتذكر في كتاب "الاعترافات": "لقد ولدت ضعيفاً ومريضاً، وقد دفعت والدتي حياتها ثمن ولادتي، هذه الولادة التي كانت أول مصائبي".

لم يبلغ السادسة من عمره الا وكان أبوه يحمله على قراءة القصص الروائية والكتب الفلسفية , بقى له والده كثير الخيال سريع التأثر يحب نفسه يميل للعاطفة أكثر من ميله للعقل.. نمّى الوالد في طفله حبّ الوطن لأنه وإن رأى أماكن كثيرة لكنه لم يرَ أجمل من وطنه.


حياته :

دروس في حياة " روسّو ":‏

تلقى روسو درساً عملياً على يد "كاهن" كان يرعاه... طلب روسو بعض المال من الكاهن، وكان قد رأى أن الناس يعطونه الصدقات حتّى يجمعها فقال الكاهن الذي أراد من هذه الحادثة درساً: " ... أنا مسؤول عنك ويجب أن لا أمسَّ نقوداً وُضعت أمانة في يدي ...". ثم منحه من ماله الخاص. وبدأ نقاش بعد الدرس بين الكاهن والفتى حول سير العظماء ممّا أثر في حياة الشاب.‏

تأثر روسو في كتابه هذا بما كان يحدث في انجلترا وماكان يحدث في الماضي البعيد في عصر أفلاطون وسقراط وأرسطو..وأصبح كتاب "العقد الاجتماعي "إنجيل الثورة الفرنسية بعد وفاة روسو 1778 ففي سنة 1788م كان قادة الثورة يقرؤون العقد الاجتماعي في الشوارع ويهتفون له، وعنه قال نابليون: " لو لم يكن روسو ما حدثت الثورة الفرنسية " فروسو بذر بذور الثورة فيما كتب وشاركه في ذلك عّدوه اللدود " فولتير "، إذ لم يجرؤ على النقد الحر أحدٌ قبل الثورة الفرنسية إلاّ فولتير وروسو اللذين كانا من عشاق الحرية والصراحة في الرأي والقول، فكتب روسو يدافع عن الفقراء وينتصر للعامة تقوده العاطفة والوجدان الحي وقلبه الحساس وكتب فولتير يقوده عقله وذكاؤه النادر ،واطلاّعه الواسع، يعلي من شأن العقل والمواهب العقلية، مُطالباً بنقل السيطرة من رجال الكنيسةإلى رجال العقل والتفكير ..‏

كان فولتير لا يعطف علىالفقراء في حين كان روسو يتألم لهم ويدافع عن حقوقهم ..‏

وقد قيل: إن السر في عظمة فولتير إنه كان ينادي بما كان يفكر فيه الشعب .‏

والسر في عظمة روسو انه كان ينادي بمايشعر به الشعب ..‏

حين كان " فولتير" و" روسو " كان الصوت الحر والرأي الصريح .قال أحد قادة الجيش للملك " لويس السادس عشر ": " في أيام لويس الرابع عشر لم يجرؤ أحد أن يتكلم....وفي عصر لويس الخامس عشر كان الناس يتهامسون وفي عصر جلالتكم قد رفعواأصواتهم..."‏

صار روسو أحد عمالقة الفكر المؤثرين بكتابيه " العقد الاجتماعي " و" إميل ".‏

ولكن الناس لا ينسون كتابه الهام " الاعترافات " الذي لم يكن لكتابٍ من التأثير في الأدب الفرنسي على مدى قرن من الزمان مثلما كان لهذا الكتاب،فقد كان " الأمَّ" لكتب الاعترافات التي كتبها الرومانسيون الأول ،كما قد فتح هذا الكتاب في فن القصة القصيرة مقاصير الحياة الداخلية كمايقول" رومان رولان"

نهايته : وعندما صدر كتابه " العقد الاجتماعي " عام 1762وبعده كتاب " إميل " منعت حكومتا فرنسا وجنيف تداول هذين الكتابين وطورد روسّو،لينتقل بين عدة أماكن ويسافر إلىانجلترا عام 1766 حيث غدا هناك " مواطن شرف "وعاد ليموت بعيداً عن باريس في منطقة ريفية جميلة وبعد انتصار الثورة الفرنسية حمله الثوار المنتصرون إلى مدافن العظماء في باريس بعد ستة عشر عاماً، قضاهامدفوناً في أحضان الطبيعة ،واحتفل بنقل رفاته احتفالاً عظيماً لأنهم كانوا يعتبرون كتابه ( العقد الاجتماعي إنجيل الحرية )....كمااعتبر كتابه " إميل " إنجيل التربية ..‏

من أشهر أقواله :

المفكرون حينما يختلفون يكون اختلافهم فلسفة وحينما يتفقون يكون اتفاقهم علماً.
" خُلق الإنسان حُراً..."‏
القوانين الجيدة تؤدي لخلق قوانين أفضل، والقوانين السيئة تؤدي إلى قوانين أسوأ.
اللهجة في روح اللغة.
الناس الذين يعرفون القليل يتحدثون كثيراً، أما الذين يعرفون الكثير لا يتحدثون إلا قليلاً.
الناس يولدون أحراراً، ولكنهم يستعبدون أينما ذهبوا.
قبل أن أتزوج كان لدي ستة نظريات في تربية الأطفال، أما الآن فعندي ستة أطفال ليس معي نظريات لهم.
لا تتجاوز حقوقك، فسيصبحون قريباً غير محدودين.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق